و لكن ماذا اذا كنا مخطئين

احتوت المكتبة في الفصل الدراسي للصف السادس على كتب كثيرة لم يمسها أحد, لكنها تضمنت قرأه كل طالب في فصلي بشكل إلزامي :. هذا الكتاب في عام 1977, وأدى الكتاب الغرض المرجو منه 521 صفحة من القوائم, مقدمة في كتاب ‘ وألفه ثلاثة ( ” ديفيد واليشينسكي “, وشقيقته ” آمي “, ووالدهما ” إرفينج ” ). كان لا تقرؤه, لحد ذاته ؛ بل تتصفحه بشكل عشوائي وتحاول أن تحفظ المعلومات التي كانت غير سوية عن قصد وغير ملزمة بعملية التأكد من الحقائق ( ما زلت أذكر قائمة المنحرفين المشهورين في الكتاب, والتي ضمت ثلاثة موسيقيي روك فقط ” جانيس جوبلن “, و ” إلتون جون “, و ” ديفيد بوي “, وآخرهم كان من المرأة نفسها لأكثر من عشرين ). وصدرت أجزاء مكملة للكتاب ما بين 1980 و 1983 ؛ لكن ما لم أدركه هو أن مؤلفي كتاب نشروا بعنوان, في عام 1980 ( وجدته مصادفة في أواخر التسعينيات من القرن العشرين, في غرفة معيشة صديق لي كان يهوى شراء كتب غريبة نفدت طبعتها ليقرأها بتمعن وهو في حالة عدم وعي تام ). ومثل الكتاب الأشهر السابق له, يصف كتاب نفسه : بأن صفحاته التي تجاوزت بضع مئات تتحدث عن الباحثين في أمور المستقبل والعلماء ( و على نحو مقلق إلى حد ما الوسطاء الروحيين ) وما وضعوه من تنبؤات عشوائية حول الحياة على الأرض في السنوات الخمسين المقبلة. في تلك المرات النادرة التي يشار فيها إلى كتاب اليوم, تكون وجهة النظر ساخرة بكل تأكيد : أكثر التنبؤات اللافتة للنظر عادة ما تكون التنبؤات السخيفة. فكما يتضح, لم تحدث جريمة في الفضاء الخارجي ارتكبها رائد فضاء غيور, وهو ما تنبأ المحامي ” إف. لي بيلي ” بحدوثه في عام 1990 ( وهو بالتأكيد ما لفت نظر ” بيلي ” إلى أنه منطقي أكثر من احتمالية الدفاع عن شخص مشهور يفر من جريمة حدثت على الأرض في عام 1994 ). لخبير المجتمعات الدكتور ” بول إرليخ “, فإنه أن نختبر مشهد الأحلام المروع الذي ” يحسد فيه الأحياء الأموات “, ما يبدو فقط حين أنظر إلى موقع تويتر ؛ غير أن بعض التنبؤات في الكتب تكون عكس ما هو فظيع ؛ فقد وضع بعض المتكهنين تقديرات دقيقة بأن عدد سكان العالم في عام 2010 سيصل إلى سبعة مليارات نسمة . ووضع عدد قليل من الخبراء في مجال التكنولوجيا تنبؤات حقيقية على نحو لافت للنظر حول شبكة حواسيب عالمية وشيكة. كما نجح ” تشارلي جيليت “, باحث بريطاني في علم الموسيقى اشتهر بكتابته لأول سجل مفصل عن موسيقى الروك ( والذي صدر في السبعينيات من القرن العشرين ), إلى حد ما في استعراض تدهور صناعة الموسيقى بالتفصيل دون أي معرفة محتملة بمشغلات الموسيقى الإم بي ثري أو مشاركة الملفات1. بالنظر إلى مدى صعوبة أن تتنبأ بما سيظل بعد عام من الآن, فإن أي مستوى من الدقة عن أي تكهن لخمسين سنة مقبلة هو انتصار في حد ذاته