من وخمسين ، عادل عبد الغني ، الذي عن ، وعن ( ) فيه مدة عشرين ، كان في باله أن يلتقيها بعد طوول تلك الأعوام ، تحذوه الجميلة ، الحميمة في أماكن من ، قضاها بصحبتها ، لم تستطع ولا ارتباطه بامرأته ، لفترة ببيسان ابنته ، أن تنسيه ، ذاك العشق ، فبعد انفصاله عن زوجته ، مضى عن القديم ، عن العمر الماضي ، من مناسباته العديدة جمعته بلا له عزيزة ، التي من خلالها على التي قلبه دون ، اسرته بجمالها وطلاوة كلامها ، ما فيها ، فالتقاها ، إلى باعد بينهما ، هاهو يجد نفسه اليها ، بعد منها وتواصلها معه عبر السوشال ميديا ، منتجع الصنوبر ، والذي أشرفت على منه بنفسها ، عادل أراد أن يستمتع بالجمال برؤية المنتجع ، بلقائه مع حبيبته ، وتوأم روحه ، وأن يكتب سيرة سي مبارك الديك كما وعد في ، يكتب عن سيرة سي مبارك ، عن زيجاته المتعددة ، عن بطولاته ومشاركاته في النضال الفلسطيني ، سي مبارك الذي زار القدس على فيها ، وأصبح ذا في المجتمع ، حيث معهم في كفاحهم ضد الإنجليز في من القرن الماضي ، وعن فسيلة في والتي حملها معه للمغرب ، حيث زرعتها ميليسيا احدى زوجاته هناك ، ورعتها لاله عزيزة حتى وطالت الفضاء ، وقد الريحانة المكان حولها بالأزاهير والنباتات ، ليصبح حولها اسمته منتجع ، هذه الشجرة لم تكن شجرة ، هي ، كانت في مع لاله عزيزة ، في صحتها وفي مرضها ، وقد بلغ المرض ما بلغ بها حين أوراقها ، أغصانها ، تراجع صحة لاله عزيزة ونقلها الى المستشفى للعلاج! وقد اجتمع المهندسون لمعالجة الصنوبرة مما اعتراها من مرض هي الأخرى ، ولكن جهودهم باءت بالفشل الذريع ، هذه التي كانت وحكايا مع عادل تحت ظلالها ، هي ابنة الأم في القدس ، والتي طالما الفلسطينيين ، وتكتمت على أسلحتهم في الأنفاق تحتها ، وبين خبايا جذورها ، الصنوبرة في رواية يحيى يخلف ، هي ، بالاضافة لسي مبارك ، ولاله عزيزة حفيدته ، ابنة خالتها وصديقتها ، وعادل. ، مثل حكاية منية ، تلك المرأة المشاكسة لعادل ، والتي حاولت بشتى السبل اغواءه ، لكنه لم لها ، وقد بلغ بها الأمر أن جهازه عنه ، حين سافر مضطرا الى باريس للاطمئنان على صحة لاله عزيزة بعد أن بلغه أنها في المستشفى برفقة ، لم تكن الوحيدة التي حاولت اغواء عادل ، فهنالك تلك الجميلة والتي تشبه ( جوليا روبرتس ) ، والتي حاولت هي الأخرى قضاء ليلة معه مقابل مبلغ من المال ، لكنه رفض بشدة ولم يطعها ، وحاول اعطاءها حاجتها من المال دون مقابل ، لكنها رفضته بداية ثم قبلته عليها في اخر المطاف ، كان عادل مقتنعا لن إلى الوراء ، وأنه لن يعود مرة أخرى ، أواستغلال ، دور كلما حان له ذلك ، هو يرى أصبح ، يميل إلى والحكمة, إلى المودة ، وهذا ما منه ، إذ منه لم ، مابينهما صار كالديك الذي يتلألأ كالكريستال ، لفترة ، ثم يبدأ بالسيلان ، ماء! هو لم يستطع أن يوقف ، وكذلك لم أن على فكرة ارتباطها بغيره في ذاك الغياب ، ويبدو أن قد صحا في أعماقه فالذي يراه له لايمكن تقبله من حبيبته! رواية يحيى يخلف بين المشرق والمغرب ، في من الواقع ، البعاد والحدود بينهما ، فسي مبارك وانخراطه في صفوف المناضلين وقوات الإنقاذ للدفاع عن فلسطين والقدس ، وعادل الذي قلبه في المغرب ، وعاد باحثا عن ذاك الهوى ، عن أمل قبل عشرين عاما بأن تنجب من عادل أولادا وبناتا ، قبيلة توحد المشرق بالمغرب ، وتلك التي أمها في المقدس وهاهي السماء الآن في المغرب ، هي دلالات واضحة على هذا التشابه والتناغم بين المشرق والمغرب. لفتني حكايا في سرد هذه ، مثل حكاية الغراب ، حكاية المرأة ، حكاية الكميت ، حصان سي مبارك ، الذي صار له أجنحة وطار…. وكم بالزهو لبسالة وصمود سي مبارك في لحظاته الأخيرة قبل استشهاده! إذ ظلت عيناه على الكميت الصافن من جهة ، وعلى تلك الصنوبرة الصامدة في أرض القدس ، وكأنها الوحيدة التي تحرس سره الذي لم يبح به رغم نزف جراحه ، ودنو أجله…. من أخرى… المبدع يحيى يخلف بنى روايته وحكاياته فيها ، اذ ، فلا عجب فهو ، من رواياته وتأثيثها كما يجب… بحق هذه الرواية ممتعة ، وبديعة ، وآسرة ، لكاتب هذه الرواية الاحترام والتقدير.
تم إضافة “آرسس ج2” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
الريحانة والديك المغربي
6.00 ر.ع.
من وخمسين ، عادل عبد الغني ، الذي عن ، وعن ( ) فيه مدة عشرين ، كان في باله أن يلتقيها بعد طوول تلك الأعوام ، تحذوه الجميلة ، الحميمة في أماكن من ، قضا
غير متوفر في المخزون
الكود:
9789957393397
المؤلف |
يحيى يخلف |
---|---|
الناشر |
دار الاهلية |