ثمة تهمة جاهزة غداة حراك سياسي خاصة إلى المثقف الذي بالتقاعس والتخاذل عن الإضطلاع بدوره الإجتماعي التنويري الريادي والقيادي ولا يبقى إلا أن تصل اللائمة والتهمة إلى حد إدانة المثقف بالخيانة العظمى وكأن المثقف المسؤول وحده عن أهوال الناس وأحوال الطقس كوارث وحوادث الطبيعة البشرية. ، بإطلاق ، كتوابل والأفاويه ، الأصناف والألوان والروائح والطعوم ؛ ولا غنى عنه ولا بدونه طعام وكلام ، غير أن المثقف لا إلا غداة كل سياسي ، أما قبل ذلك فهو مثل عنترة ، حكاية أزلية في الساحات والأسواق ، وما فتئ ” عند المغنم ” دون أن يذوق للحرية إلا بتخليه عن قضيتها الكبرى ودون أن ينال وصال عبلة إلا لعبودية جديدة. المثقف ، لا سيما العضوي الملتزم ، هو الذي على نفسه وعلى الآخرين معه ، إذ قبل أن يزيد الشحمة في “… ” المعلوف ، وأن بنكران الذات ، وأن بمحض إرادته أو بلادته للسياسي عن دوره الطليعي وقراره المصيري ، وإختياره الثوري ، ورضي أن يكون له أو أن يلعب الدور الثانوي في مسرحية تراجيدية وكوميدية سخيفة طالما أفسد اللعبة السياسية والثقافية فيها مؤلفوها ومخرجوها من الجوقة الإنتهازية المطبلة والمزمرة التي لم تكشف الغمة حتى عنها ولم تزد الأمة إلا منها.
تم إضافة “تاريخ الفلسفة اليونانية أو القديمة” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
متي نخرج من مقدمة ابن خلدون ؟
4.50 ر.ع.
ثمة تهمة جاهزة غداة حراك سياسي خاصة إلى المثقف الذي بالتقاعس والتخاذل عن الإضطلاع بدوره الإجتماعي التنويري الريادي والقيادي ولا يبقى إلا أن تصل اللائم
متوفر في المخزون
الكود:
9789954705636
المؤلف |
إدريس الملياني |
---|---|
الناشر |
المركز الثقافي للكتاب |