أصبحت الحرب الخفية بعد 1967 من الجنون أو الخيال ، وراحت الأحداث تتسابق لتلقي فوق النار المتأججة من الوقود ، ومع قيام حرب الاستنزاف ، وعبور الفدائيين إلى سيناء لتدمير المنشآت الإسرائيلية وأسر الجنود ونسف المواقع… وصلت الحرب الخفية في المنطقة إلى ذروة مخيفة . ووسط هذا الجو الملتهب ، أعلنت إسرائيل عن عزمها على التنقيب عن البترول في سيناء ، شفعت هذا الإعلان بإعلان أكثر يقول إنها بالفعل استأجرت لهذا الغرض. وبدا للقيادة المصرية أن الغرض الرئيسي من استئجار هذا الحفار لم يكن ، وإنما كان هو إذلال مصر ، وإظهارها أمام الأصدقاء والأعداء بمظهر العاجز ، لا عن حماية أرضه فقط ، بل وموارده الطبيعية فيها. كانت مصر تحاول أن توقف وصول هذا الحفار ، ولقد قالت بوضوح أنها لن تسكت حتى ولو أدى الأمر إلى ضرب الحفار بالطيران المصري في البحر الأحمر وقبل وصوله خليج العقبة ». وهكذا ، وجدت المخابرات العامة المصرية نفسها تسابق الزمن وهي كمن تبحث عن إبرة في جبل من القش ، فقد يكون الحفار على شواطئ أستراليا ، أو آسيا ، أو أوربا ، أو إفريقيا ، أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية… كان منها أن تتعامل مع الحفار قبل أن يعبر مضيق باب المندب ، مهما كانت النتائج. وبدأت واحدة من أغرب وأعظم الجولات ، وسجلت المخابرات المصرية انتصارها في عملية تعتبر واحدة من أهم العمليات السرية ، ولقد اشتهرت هذه العملية في العالم كله باسم : « عملية الحفار ».
تم إضافة “مصحف 14*20 شموا لفظ الجلالة عادي” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
الحفار
4.00 ر.ع.
أصبحت الحرب الخفية بعد 1967 من الجنون أو الخيال ، وراحت الأحداث تتسابق لتلقي فوق النار المتأججة من الوقود ، ومع قيام حرب الاستنزاف ، وعبور الفدائيين إ
متوفر في المخزون
الكود:
6221133357722
المؤلف |
صالح مرسي |
---|---|
الناشر |
نهضة مصر |