علي قيد الحياة

نمدح الموت بما ليس فيه : الحياة ؟ كيف اللحظات الآفلة إلى في ، إيمان في الحاضر والمستقبل ؟ بل كيف نقيم من الموت من دون أن نزعجهم اللاذع على غيابهم ؟ في هذا النص الآسر ، يعيد الكاتب ، كريستيان بوبان ، المعاني إلى أصلها : ليس سوى لحظة… عبور آفلة تعقبها الحياة ، ليس سوى حاضر في الماضي ، الوجيعة ليست سوى الوجه الآخر للفرح ، الأنثى الحبيبة والرفيقة ليست سوى حضورها وتناقضاتها. ولقد هذا ، على قصره ، منعطفا في أدب كريستيان بوبان ، فرغم حضور موت الحبيبة فيه ، ، في عمقه ، بالغ للحياة وتفاصيلها ، وكأننا بالكاتب تدوين تفاصيلنا الصغيرة ، قبل الكبيرة ، مع المحبوب ، بل يدعونا إلى أن عن موت من ، كما عن العنادل في أفنانها ، وتمايل رؤوس الأشجار في أمسيات ، ومقالب الأطفال حين يرغبون في ذويهم. على أننا إلى مسألة بخصوص هذا الكتاب : من عن حول الحياة والموت ، فلن يعثر على ههنا ، فكريستيان بوبان ، بلغته الآسرة ، العالية ، لنا معالم الطريق ، ويدعونا إلى فيها ، لكي نكون على صورة ” غيزلان ” ، امرأة ذاقت الموت بيد … على قيد الحياة!