سماء قريبة من بيتنا

5.40 ر.ع.

في روايتها ” قريبة من بيتنا ” تقوم شهلا العجيلي بكتابة تاريخ سورية وفق رؤيتها الفنية الخاصة ، راصدة التحولات الكبيرة التي حصلت في الزمان والمكان ، وعل

متوفر في المخزون

الكود:
9786140213210
المؤلف:
شهلا العجيلي
الناشر:
منشورات الاختلاف ضفاف

الوصف

في روايتها ” قريبة من بيتنا ” تقوم شهلا العجيلي بكتابة تاريخ سورية وفق رؤيتها الفنية الخاصة ، راصدة التحولات الكبيرة التي حصلت في الزمان والمكان ، وعلى المستوى الإجتماعي والإقتصادي والسياسي. هذه المرحلة الإنتقالية التي يبدو فيها الكائن السوري تقولها الروائية العجيلي من خلال البحث عن مصائر تراجيدية لأفراد يعيشون… في ظل تحولات كبرى سببتها الهيمنات الإستعمارية منذ القرن التاسع عشر إلى اللحظة الراهنة ، وذلك عبر ملاحقة أو تتبع تاريخ العائلات التي تناسلوا منها ، في سورية وفلسطين والأردن وأوروبة الشرقية وأفريقيا وفيتنام وأميركا الجنوبية ، وشرق آسيا. حكايات هؤلاء تفصح عن رغباتهم في الإستمرار في الحياة وإعلاء طابع المرح والسعادة ، والتي تحاربها في كل لحظة إرادات إستعمارية وديكتاتورية ودموية ، تنتج الموت بواسطة الحرب ، هانية ثابت ، وجمان بدران ، ويعقوب الشريف ، ورشيد شهاب ، ونبيلة علم الدين ، وناصر العامري ، يلتقون في ليحكوا عن علاقاتهم ” ببريكتش ، وإبراهيمو ، ويان ، وكورين ، وجون ” والتي تمثل العلاقات بين ، الممتدة من كاليفورنيا إلى برلين ، وبلغراد ، ومومباسا ، وكابول ، تبدي تلك العلاقات خديعة المسافات ، ومخاتلة الجغرافيا ، وهو ما ترصده الرواية عبر تشابه أحزان البشر وعذاباتهم ، وأحلامهم. ” سماء قريبة من بيتنا ” هي أكثر من رواية ، هي ملحمة تاريخية ، وشهادة صارخة ضد التسلط سواء أكان أم ، وإضافة مهمة إلى رصيد صاحبتها تؤكد موقعها على الخريطة الروائية العربية. جاءني خاطر في تلك الجلسة أنه كان علي أن أدرس الجعرافيا ، لقد اكتشفت معه أنني أحبها ، وأها ربما كانت شغفي الذي لم ينتبه أحد إليه ، حتى أنا ، وربما لهذا السبب تخصصت في مجال قريب من الجغرافيا ، وهو الأنثروبولوجيا الثقافية ، لو قام ناصر بتدريسي هذه المادة في سنواتي المدرسية المبكرة ، لكنت أعددت معه خرائط بديلة لهذا العالم الرديء ، ولو أن بابا اشترى لي تلك الكرة الأرضية التي رأيتها في واجهة مكتبة في شارع جان دارك في منطقة الحمراء ببيروت ، لكنت ذهبت باتجاه الجغرافيا بلا شك ، ولكتبنا أبحاثنا ، أنا وناصر ، حول الفخاخ التي تصنعها التضاريس . كنت في الرابعة من عمري ، ووقفت أشير إلى تلك الكرة وراء الزجاج ، وقد الأزرق اللامع بخطوط الذهب مساحتها ، وأصرخ : الدنيا ، الدنيا ، أريد الدنيا.. يسحبني بابا من يدي ، ويقول : سنشتري ” الدنيا ” من الشام ، من الشام!