إن آخر ما يمكن تخيُّل مذاقه في أوج أحلامنا هو طعم الخذلان، كما وأن آخر ما يمكن توقع حدوثه في تمام حزننا هو السلام الكامن في إعادة الميلاد! وبين مرارة الخذلان وعذوبة الميلاد المتجدد تتابع علينا فصو ٌل قد تتوافق وترتيب فصول هذا الكتاب وقد يختلف ترتيبها بحجم الاختلافات اللا متناهية بيننا نحن البشر، بَيَد أن البداية والنهاية غالبًا لا تحيدان عن شاطئ ٍّيِ الحلم والتسليم، قد لا يتضمن هذا الكتاب فصول قصٍة أو إطار حكاية بمعناها التقليدي، وإنما هي فصو ٌل تعُبٍّيرعما تشتمل عليه مشاعرنا من ظلال لمعاني الحياة والموت والميلاد والبعث. فصو ل تتكرر علي مر الزمن لتتنقلها القلوب وتق ُّصها الأنفس، فصو ٌل تتبدل علينا لا مفر من مواجهتها.. هي فصول الفقد والتعافي، يتناول هذا الكتاب نموذج “كيوبلر روس” المعروف “بمراحل الأسى الخمس” في قال ٍب أدبي ينتميتحديدًاإلي أدب الرسائل