أقترح عليكم أن تفعلوا كما أفعل، قوموا بوضع هذا الكتاب قرب سريركم من أجل قرائته صباح مساء. سوف تنامون قريري الأعين، ستبدؤون يومكم بالسماح فقط لما … هو جيد بالولوج إلى حياتكم… وسيخامركم شعور رائع بمجرد قيامكم بذلك!”لويز هاي”تعاليم بارعة من سادة الكون
سنستعرض تعريفات دقيقة ومعايير تشخيصية في الفصل الأول، ولكن اعلم أن هذا الكتاب مكتوب لأي شخص يشعر بقلق مفرط وينطوي على مشكلات في المواقف الاجتماعية. ربما كنت تعتقد دومًا أنك خجول، لكنك اكتشفت أن هذا جزء من شخصيتك التي يصعب تغييرها. أو ربما واجهت صعوبة في التقدم في عملك لأنك تقدم إسهامات بسيطة في الاجتماعات وتمتنع عن التحدث أمام الجمهور. وربما ذهبت إلى معالج نفسي أو طبيب نفسي وشُخصت حالتك بـاضطراب القلق الاجتماعي” أو “الرهاب الاجتماعي”. تتنوع المواقف، لكن المخاوف – الخوف من الانتقاد، والخوف من التدقيق، والخوف من الرفض – واحدة. تم تأليف هذا الكتاب بهدف مساعدتك على التخفيف من وطأة هذه المخاوف، واكتساب الثقة، والشعور بقدر أكبر من الارتياح في المواقف الاجتماعية. والبالغون ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بالقلق في المواقف الاجتماعية. فقد يشعر الأطفال بخجل ينطوي على مشكلات أو قد تُشخص حالتهم باضطراب القلق. تقدم “ميليسا” الطالبة في الصف الثالث الابتدائي نموذجًا واضحًا على ذلك. فعلى الرغم من أنها طالبة ذكية، فإنها تمتنع عن رفع يدها للإجابة عن أسئلة المعلمين ولا تشارك في نقاشات الفصل. وتشعر “ميليسا” بالإحراج في كل مرة تضطر فيها إلى النهوض من كرسيها داخل الحجرة الدراسية. وهذا يعني أنها لن تبري الأقلام الرصاص، ولن ترمي شيئًا في سلة القمامة، ولن تستخدم دورة المياه. سيساعد هذا الكتاب الآباء، والمعلمين، والاختصاصيين الاجتماعيين على معرفة كيف يساعدون هؤلاء الأطفال على الخروج من قوقعتهم وتحقيق أقصى إمكاناتهم. علاوة على ذلك، سيكون هذا الكتاب مفيدًا لأفراد العائلة الذين عادة ما يمثلون الدائرة الأساسية التي يحتك بها أي شخص يعاني اضطراب القلق الاجتماعي. سيظهر هذا الكتاب لأفراد العائلة كيف يدعمون أحباءهم. وأخيرًا، سيستفيد مقدمو الرعاية الصحية، واختصاصيو الصحة النفسية، والوزرء، وغيرهم من الأشخاص الذين تربطهم علاقات بهؤلاء الأشخاص الخجولين بشدة من فهم المزيد حول هذه المشكلة الشائعة.