الحرمان الكبير

” إلى الصغيرة التي بدأت تسألني ما هو الحب وما هي السعادة ؟! إلى ” شهد ” التي أعلم أنها لن تعي أن من الحب من القروش يكفيان لصنع سعادة كبيرة فقط إن صاحبهما كثير من النقاء والزهد. ولكن يبقى طريق الزهد وحده له ثمن كبير “. بهذه العبارات تمهد الكاتبة… لروايتها ” الحرمان الكبير ” التي تعلن فيها قيامة جديدة لامرأة خاضت رحلة طويلة عن وهم كبير.. ولترسم صورة جديدة لم ينبغي أن تكون عليه علاقة المرأة بالرجل ، تلك العلاقة المحرمة إلا في إطار محدد . ولعل الذي يقرأ ما بين سطور الرواية سيجد دعوة للتمرد على سطوة المجتمع والتقاليد ودعوة إلى البوح بكل مكنونات النفس بصدق وجرأة دون مخاتلة أو تمييع. ” لم تشعر أن ما يحدث هو خطيئة.. كانت تشعر بحب.. بمشاعر ظنت أنها ماتت كانت تشعر بأنثى تصحو لتغسل عنها تراب الموت الذي كانت تحياه طوال الأعوام الستة.. “. إنه يعلم ويؤمن أن كل امرأة يراها على كوكب الأرض تغفو بداخلها على البعيد امرأة مناقضة لها .. وحده الرجل الماهر يعلم كيف يجعلها تطفو على السطح.. وتنهد.. هناك نساء لا يطلقن سراح المرأة النائمة بسهولة.. فريدة ، ومريم ، ومشيرة منهم.. ولكن لا يعني هذا أنه خاطئ.. إن لم تهرب منك المرأة أيقظت أنت الأخرى النائمة في عروقها وإن هربت فلا معنى لهروبها سوى أنها لا تريد إطلاق سراحها بين يديك أنت.. ولكن ما في مكان ما وفي توقيت آخر معك أو ربما مع رجل آخر ستفعل.. كلهن يفعلن ذلك.. ، النساء عالم من المتعة والإثارة.. فقط هن بحاجة إلى الرجل الماهر وليس هناك من هو أكثر منه مهارة..