قد يكون من الصعب عليك للغاية أن تعيش حياة متوازنة في العصر الحديث ، حيث إن الأمر أصبح لا يقتصر على الالتزام بالجداول اليومية المكثفة المضغوطة الخاصة بالعمل والأنشطة
العائلية ، بل كذلك ينبغي لنا العناية بأجسادنا ورفاهيتنا العاطفية. ولكن ماذا عن الرفاه الروحي ؟ قد يكون من شأن ممارسة اليوجا ، والتأمل ، والتفكير الإيجابي ، والتمسك بإحدى
الممارسات الروحية, أن تغير حياتك كلها ، ولا تقتصر مزايا تلك الممارسات على تقديم فوائد صحية وإستراتيجيات لإزالة التوتر من أجل إعادة التوازن لديك فحسب ، وإنما يمكنك كذلك من
خلالها اكتشاف طبيعتك الحقيقية والمعرفة الواسعة, ومع أنه لا يمكنك سوى تخصيص بضع دقائق لتحرير عقلك من الهموم الدنيوية, والغوص في أعماق ذاتك ، لكنك ستبدأ جني ثمار التأمل
، التي تشتمل على : تطوير وتعزيز حدسك. اكتساب القدرة على التمييز بين الواقع والخيال. الحفاظ على الهدوء في أي موقف. التمتع بصحة جيدة وحياة ممتعة. التخلي عن الرغبات والتعلق
الشديد بكل الأمور غير المستقرة أو غير الدائمة. إن من العيش والتقدم في السن والتطور يعد مواجهة للتغيير ، إنه يقين. فالحياة تتميز بالحركة وعدم الثبات ويمكن للتغيير الذي
تتم رؤيته بمنظور صحيح أن يكون ؛ حيث يرشدنا نحو اتجاهات جديدة ويقدم إلينا تحديات بطرق جديدة. كما أشار الفيلسوف ثيت نات هانه : ” نحن نمتلك العديد
من الفرص التي تتاح لنا في كل لحظة بشكل أكثر مما نعتقد “.