مبدأ الانسجام في تحليل الخطاب القراني من خلال علم المناسبات

كان الانسجام خلاصة ما إليه جهود الباحثين المعاصرين في مجالي وتحليل الخطاب في تعريف من الخطاب ؛ ارتأينا أن يكون هذا المفهوم هو المدخل إلى محاولة رصد مظهر من مظاهر عند القدامى في مفهوم المناسبات بين الآيات . كان انسجام الخطاب لا بأدوات وحدها ، أسلم المناهج لمقاربته هو منهج تحليل الخطاب ، إضافة إلى المظاهر ، إلى الأبعاد في الخطاب. ولذلك ارتأينا أن يكون عنوان هذا البحث : مبدأ الانسجام في تحليل الخطاب من خلال علم المناسبات. وبالعودة إلى الغرض من هذا العمل ، وهو البحث في مظاهر من خلال ممارسة علماء المناسبات لتحليل الخطاب ، عملنا فيه على بيان طبيعة المنهج هؤلاء في تحليل وجوه المناسبة في الخطاب ، وقد لنا الحديث عن مبدأ الانسجام أكثر ملاءمة لجهودهم تلك ؛ لأنهم لم يقتصروا في تحليل الخطاب على مظاهر ، بل تجاوزوها إلى سائر أنماط المعرفة . بهذا مطلبنا في هذا البحث ليس إثبات الانسجام للخطاب أو نفيه عنه ، بل هو البحث في المنهج علماء المناسبة في إثبات الانسجام للخطاب .