إن الاستماع وحده لن يحقق هذا الغرض ، فلاستماع لا يتمثل في الجلوس مكتوف اليدين ، وقول : ” آه ، كيف يشعرك هذا الأمر ؟ ” ، بينما تجهز الرد في عقلك ، ولكن ينبغي لك أن تعرف الأسئلة المناسبة التي يجب طرحها ، وكيفية الاستماع إلى الرد بفاعلية ، وما عليك فعله بمجرد أن تفهم المقصد ، فالأمر يتعلق بالدخول إلى واقع الشخص الآخر ، ورؤية نظرته إلى العالم. إن الاستماع الفعال ليس يتم اكتسابه ، فليس هناك من يولد به ، ولن ترى يسير : ” إذن يا جيمي ، ماذا تريد أن تفعل بالبرتقالة ؟ ” ، الاستماع الفعال هو فن مكتسب. وقبل كل شيء فالفن ما هو إلا ممارسة الإبداع ، أليس كذلك ؟ عندما تستمع بشكل فعلي إلى ما يقوله الشخص الآخر وليس فقط كلماته ، ولكن سياق التواصل كله فإنك بذلك تنشئ علاقة بهذا الشخص ، وقد تستمر العلاقة خمس دقائق أو خمسين سنة ، والحقيقة هي أن التواصل يخلق العلاقات ، وقد يدمرها. لهذا السبب قامت شركة ديل كارنيجي للتدريب بتأليف هذا الكتاب ، وعلى الرغم من أن الاستماع الفعال فن ، لكنه يعد مهارة ؛ إذ إنه كما يتقن الرسام أو النحات حرفته من خلال التعلم والممارسة والتكرار ، يمكنك تعلم مهارة أن تصبح أكثر فاعلية. وعندما تفعل ذلك ، فستجد أن العالم بأسره سينفتح أمامك بشكل لم تره من قبل ، عالم يمكنك من خلاله معرفة ما يحاول الشخص قوله ، وليس ما تنقله كلماته وحسب ، عالم يمكنك من خلاله التحكم في مشاعر الغضب والإرباك في أثناء المحادثة ، وتجنب الحجج المتصاعدة. وستكتشف كيفية الاستماع حتى يشعر الشخص الآخر بأنه قد تم الإصغاء إليه ، وحينها سيكون على الأرجح على سماعك أنت ، وبقراءتك هذا الكتاب ، يمكنك أنت إتقان فن التواصل.
أنصت فن التواصل بفاعلية
4.50 ر.ع.
إن الاستماع وحده لن يحقق هذا الغرض ، فلاستماع لا يتمثل في الجلوس مكتوف اليدين ، وقول : ” آه ، كيف يشعرك هذا الأمر ؟ ” ، بينما تجهز الرد في عقلك ، ولكن
متوفر في المخزون
الكود:
6281072111595
المؤلف:
ديل كارنيجي آند أسوشيتس
الناشر:
مكتبة جرير السعودية