من ام لابنها حكم متداولة نابعة

5.20 ر.ع.

عندما أتذكر ذلك الصباح من يناير 1979 يعاودني نفس إحساس الحزن الموجع بكل حدته. كانت طهران تعانى هجوما ضاريا منذ شهور ، لكن صمتا متوترا يخيم الآن على ال

متوفر في المخزون

الكود:
6281072078959
المؤلف:
ميليسا هاريسون هارى اتش
الناشر:
مكتبة جرير السعودية

الوصف

عندما أتذكر ذلك الصباح من يناير 1979 يعاودني نفس إحساس الحزن الموجع بكل حدته. كانت طهران تعانى هجوما ضاريا منذ شهور ، لكن صمتا متوترا يخيم الآن على المدينة كما لو أن عاصمة بلدنا تحبس أنفاسها فجأة. اليوم السادس عشر من الشهر ، ونحن على وشك مغادرة بلدنا….. تبدأ قصتها كبدايات القصص الخيالية ، ففي الحادية والعشرين من عمرها تزوجت « فرح ديبا شاه إيران » « محمد رضا شاه بهلوى ». وخلال أيام انقلبت حياتها الهادئة على عقب : غطت صحافة العالم حفل تتويجها إمبراطورة لإيران ، وبين ليلة وضحاها صارت شخصية مشهورة ، وشهدت سنوات زواجها الأولى قائما على الحب. وتربية أربعة أطفال ، وتفانيا فى القضايا الاجتماعية والثقافية ، على الرغم من دلائل كانت ماثلة فى الأفق على وجود انقسامات وطنية خطيرة. وبعد عشرين تحول الحلم إلى كابوس ، هزت البلاد مظاهرات وأعمال شغب ، وقررت « فرح » و « الشاه » الرحيل لتجنب إراقة الدماء. ولم ير الشاه المنفي وهو يعانى مرضا وطنه بعد ذلك . وسعيا إلى اللجوء للمغرب ، وجزر البهاما ، والمكسيك ، وبنما. واختفيا عن الأعين فى مستشفى بنيويورك حيث تلقى « الشاه » علاجا ، حتى منحهما الرئيس المصرى « أنور السادات » فى آخر المطاف ، ثم اغتيل هو نفسه على أيدى الأصوليين بعد ثمانية عشر شهرا فحسب. قصة السنوات الأخيرة « للشاه » ، واحدة من أكثر الحلقات المؤثرة والمقلقة فى أواخر القرن العشرين حيث بدأت علاقة أمريكا المتوترة مع الشرق الأوسط تكشف عن أسسها الواهية ، وللمرة الأولى « فرح ديبا » الشاهبانو زوجة أخر أباطرة إيران حاجز صمتها ، وتحكى قصة حبها الموجعة لرجل وبلده. وتطرح حب باق رؤيتها الحميمة لعصر من الاضطرابات ، لكن الأهم من كل ذلك أنها تظل وثيقة إنسانية قوية لشخصية انحصرت حياتها بين ملحمة ومأساة المعركة الوطنية.