بنيامين

4.50 ر.ع.

متوفر في المخزون

الكود:
9789948205791
المؤلف

ابراهيم عباس

الناشر

طبعة خاصة

الوصف

في هذه الرواية، يستخدم إبراهيم عباس تقنية سردية تقوم على الإستباق والتنبؤ والمراوحة في الزمن، أي أنه يلجأ إلى وصف وقائع في وقت يسبق الزمن الذي ينبغي أن تحدث فيه القصة، أما أكثر الأشكال تمثيلاً للرواية ما بدأ به الروائي قصته عن تجربة يخوضها “بنيامين” والذي يمثل في الرواية … القوى الكبرى وما تملكه من إمكانات علمية وإستخدامها لخدمة أغراضها، على بطلي الرواية “حسام” و”إياد” اللذان كان فأرا تجارب ألقاهما من الطائرة في البحر في حالة يرثى لهما؛ وفي هذه اللحظة فقط أزاح بنيامين وجهه عن الشاشات، ورفع نظارته الداكنة ليسمح دمعة ثلجية وحيدة قبل أن تفر من عينيه…”. أما عن كواليس الحكاية فترويها قائدة الطائرة “إليانا” التي عاشت تفاصيلها، لحظة بلحظة، وهي تأخذنا من بداياتها “عندما التقى حسام وإياد لأول مرة قبل خمس سنوات، لم تجمعهما الصدفة، بل جمعهما القدر المدروس بكل دقة! كل منهم تعرض لتجربة إستثنائية غيرت محاور حياته وشخصيته، فحسام الذي نجا من حادث مميت بمعجزة حقيقية حيرت العلماء والأطباء انقلب كيانه رأساً على عقب، تلاشت الحواجز بين عقله الواعي وعقله الباطن فأحكم سيطرته عليهما معاً، حتى خلايا جسمه استجابت لذلك التغيير وخضعت لعقله الباطن، فتضاعف نشاطه الحيوي… الدقائق المعدودة التي توقفت فيها أنفاسه ونبضات قلبه وانقطع فيها الأكسجين عن دماغه أخذته إلى عالم آخر… إلى هناك، حيث التقى بــ بملاك الحورية التي كانت تراقبه طوال حياته وتنتظره بفارغ الصبر… أما إياد فلم تقلّ تجربته غرابة عن تجربة حسام بالرغم من أنها تختلف عنها تماماً، لم يكن إياد يتخيل أن ميوله نحو زميلته سوسن قد تتحول إلى معركة دامية لإنقاذ حياتها من السحرة والمشعوذين، ومن السرطان الذي نهش دماغها، معركة عاد أن يفقد فيها حياته عدة مرات، ليس هو فحسب، بل يشاركه في تلك التضحيات حوجن الجني الشاب الذي لم يتجاوز المئة عام!!!”. وهكذا بين عالم أرضي وأبطاله البشر وعالم سفلي وأبطاله الجن تدور عوالم الرواية لتشكل لحظة روائية مهمة بين عالم الموت وعالم الحياة من جديد ولكنه ليس عالمنا الأرضي، بل عالماً آخر لا نعرف عنه شيئاً…