اللباس والزينة

للمؤلف

محمد عبد الحكيم القاضي

2.50 ر.ع.

يدور هذا الكتاب حول الأفعال والتصرفات اليومية التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك النفسية والحفاظ عليها فلدينا مستويات متفاوتة من الصحة النفسية القابلة

متوفر في المخزون

الكود:
6222007702259
المؤلف:
محمد عبد الحكيم القاضي
الناشر:
دار الحديث

الوصف

يدور هذا الكتاب حول الأفعال والتصرفات اليومية التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك النفسية والحفاظ عليها فلدينا مستويات متفاوتة من الصحة النفسية القابلة للتحسن ، ونقوم بتحسين صحتنا النفسية بالطريقة نفسها التي بها لياقتنا البدنية, من خلال شق طريقنا خلال التجارب الصعبة ، وتطوير قدراتنا ومهاراتنا لمعالجة تلك التجارب. وحين أذكر أن تحسين صحتك النفسية مثله مثل تحسين لياقتك البدنية ؛ فأنا لا إلى أن الأمراض النفسية ليست تجارب بيولوجية حقيقية ؛ فاللياقة البدنية تتعلق بعلم الأحياء. تخيل أننا اخترنا لا يمارس الرياضة, ولم يتمرن منذ أن تخرج في المدرسة ، ويقول إنه ينفر من ممارسة الرياضة ويكرهها بشدة ، كن الحياة تضعه في مواقف تجبره فيها على إجهاد نفسه ، مثل وصوله في أحد الأيام إلى البناية التي يقع فيها مكتبه بضع دقائق عن الاجتماع ، ثم المصعد ليضطر إلى حمل حقائبه والصعود بها خمسة عشر إلى مكتبه ، وعند وصوله إلى الدور الثالث كان قلبه ينبض بشدة ويلهث ، ويشعر بأن قميصه من العرق. لم يكن هناك أي التباس في ذهنه بشأن ما أراد فعله ، ولكنه مهما ضغط على نفسه ، ووبخها لصعود تلك السلالم بأسرع ما يمكنه ، فسيظل يتوقف ليلتقط أنفاسه. وقد آلمته عضلاته ، وشعر بألم حاد في ركبتيه مع كل خطوة يخطوها. لقد كان أن يعطي نفسه الأمل بصعود خمسة عشر بكل سهولة ، فلم يكن هذا ، ولم يستطع ببساطة اختيار أن يتحلى بالقوة والمرونة والقدرة على التحمل التي احتاج إليها في ذلك الموقف ، ولم يكن لأي قدر من التفكير الإيجابي أن يمنحه المهارات أو السرعة التي يحتاج إليهما ليصعد درجات السلم بشكل أسرع. والآن لو كان باستطاعتنا قياس نسب الكوليسترول والأدرينالين والأكسجين في الدم في تلك اللحظة, لأمكننا القول إنه كان لديه ” خلل كيميائي ” ؛ إذ كانت مستويات هرموناته وناقلاته العصبية في حالة فوضى ، ولو أجرينا له أشعة على المخ, وقارناها بأشعة أشخاص مارسوا الرياضة بشكل منتظم ، فعلى الأرجح سنرى في نشاط المخ وبنيته ، ولكن لا تعني أي من تلك المؤشرات الحيوية بالضرورة ، أنه يعاني ما ، فهي لا تشير إلى أنه غير قادر على تطوير مهاراته وقدراته الجسدية للتعامل مع تلك التجربة ، ولن نصف ذلك الشاب بوصفه يعاني اضطراب القدرة على التحمل ، حتى إن كان على صعود ذلك السلم بسرعة كل يوم طيلة أسبوع ، وكان يفشل في كل مرة يفعل فيها هذا دون التوقف لالتقاط أنفاسه ، ويظل ذلك لا يشير إلى وجود اضطراب مزمن ، ففي خلال شهر أو ما شابه من الممارسة الشاقة وبينما يقوم بإحداث تغييرات في حياته لدعم تلك الممارسة يمكنه النجاح في صعود تلك الطوابق دون توقف. هذا أمر واقعي في أي له علاقة باللياقة ، وهذا ما يحدث ، فإن كنت لا تمارس الركض ، فمن الطبيعي ألا تستطيع الركض ، ولكن يمكنك كيفية القيام بهذا.