خرجت من السجن في سبتمبر سنة 1918 بعد أن اتضح أن الحرب منتهية بعد قليل. وكنت بنيت ، كما فعل كثير غيري ، أمالا علی ولسن ونقطة الأربع عشرة وعصبة أممه. وجاءت نهاية الحرب سريعة ومسرحية لدرجة لم تمكن أن یکیف مشاعره للظروف المتغيرة. فقد علمت في صباح الحادي عشر من نوفمبر قبل بقية الأمة ببضع ساعات أن الهدنة قادمة ، فخرجت إلى الشارع وأخبرت جنديا بلجيكيا بالخبر فقال : الله ، هذا جميل ودخلت محل لبيع التبغ وأخبرت البائعة ، فقالت : إني مسرورة لهذا إذ نستطيع الآن أن نتخلص من الأسرى الألمان. فلما أعلنت الهدنة فعلا في الساعة الحادية عشرة كنت في شارع توتنهام کورت ، وفي ظرف دقيقتين اثنتين كان كل الناس قد بارحوا دكاكينهم ومكاتبهم إلى الطريق وراحوا يوجهون الحافلات إلى حيث يهوون. وقد رأيت رجلا وامرأة غريبين أحدهما عن الآخر تماما يتلاقيان في وسط الطريق ويقبل أحدهما الآخر وهما يعبران الطريق. لقد فرح الجمهور وفرحت أنا أيضا ، غير أنني كنت ما أزال معزولا عن الجميع. برتراند آرثر ويليام راسل فیلسوف وعالم منطق ورياضي ومؤرخ وناقد اجتماعي بريطاني. كان راسل ناشطا بارزا في مناهضة الحرب وأحد أنصار التجارة الحرة ومناهضا الإمبريالية سجن بسبب نشاطه الداعي للسلام خلال الحرب العالمية الأولى. قام بحملات ضد أدولف هتلر وانتقد الشمولية الستالينية وهاجم تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام كما كان من أنصار نزع الأسلحة النووية. حاز عام 1950 على جائزة نوبل للأدب تقديرا لكتاباته المتنوعة والمهمة والتي يدافع فيها عن المثل الإنسانية وحرية الفكر.
صور من الذاكرة
للمؤلف
برتراند راسل
3.60 ر.ع.
خرجت من السجن في سبتمبر سنة 1918 بعد أن اتضح أن الحرب منتهية بعد قليل. وكنت بنيت ، كما فعل كثير غيري ، أمالا علی ولسن ونقطة الأربع عشرة وعصبة أممه. وج
متوفر في المخزون
الكود:
9789778171976
المؤلف:
برتراند راسل
الناشر:
بيت الياسمين للنشر والتوزيع