قواعد الادارة طبعة قديمة

5.00 ر.ع.

« كرز حامض » هي قصة امرأة ليست عادية ، امرأة عاشت حياتها خلف خيط لا بداية له ولا نهاية ، كانت في التاسعة عشرة من عمرها عندما اقتص العالم منها ثمن حب أ

متوفر في المخزون

الكود:
6281072077013
المؤلف:
ريتشارد تمبلر
الناشر:
مكتبة جرير السعودية

الوصف

« كرز حامض » هي قصة امرأة ليست عادية ، امرأة عاشت حياتها خلف خيط لا بداية له ولا نهاية ، كانت في التاسعة عشرة من عمرها عندما اقتص العالم منها ثمن حب أخذها من يدها نحو الهلاك ، العالم الذي جردها طفلها ، فقط لأنها أنجبته من دون موافقتهم بطريقة غير شرعية ، لم طفلها ، لم تستطع أن تلمس كفه الصغيرة أو تشم رائحة يتمه الذي فرضه العالم عليه ، حتى أنها لم تستطع منحه ، وكل ما تعرفه أنه كان لم يعرف والده ، ووالده لم يعرف بقدومه ، وزاد الطين بلة ، اضطراره للرحيل بعد سنوات قضاها في السجن ، ما عدا كونه من ديانة أخرى ، لقد كان الحمل من دون زواج فضيحة لا بد أن تقوم العائلة بالتخلص منها وكتمانها ، وليس المهم مشاعر الضحية ، الضحية التي هاجس البحث عن مولودها يرافقها عشرون عاما ؛ فهل للقدر أن يجمعها بالأب والإبن ؟ تدور أحداث الرواية في أجواء الحرب السورية ، وتعكس تأثير الحرب على البلاد والعباد ، وتناقش موضوع الانتماء إلى الوطن ، والحب والصداقة والوفاء ، والنظرة إلى الآخر ، والعادات والتقاليد ، والموت والحياة ، والحرية في الاختيار ، اللحظة الدقيقة التي عاشتها سورية ، من خلال الوضع العاطفي والإنساني المشترك بين شخصيات الرواية ، ذلك ما استجلاؤه من صورة السرود المتعددة لشخصيات ” أيلول ” ، ” آدم ” ، ” ميرا ” ، ” فاطمة ” ، ” ضحى ” ، ” وائل ” ، ” غيداء ” ، ” سالم ” ، وشخصيات أخرى ؛ ولكل شخصية نصيبها من الألم والعنف والقسوة والجنون ومشاعر الفقدان والتيه ، وضياع الأهل والزوج والولد ، الجميع يدخلون في دائرة إنسانية مشتركة ، فتغدوا الرواية عنهم ، بؤرة لتلاقي أحاسيس وانفعالات متباينة ومتناقضة ، وهو ما يفتح بلاغة التمثيل الروائي للألم على آفاق إنسانية متغايرة ، تضاف إلى مثيلاتها في أعمال سردية أخرى في الرواية السورية المعاصرة. من أجواء الرواية نقرأ : ” هذه البلاد حامض ” قالت ، ” لا تحبينه ولا تستسيغين مذاقه ، لكنك تضطرين إلى تناوله وقد ترغبين في ذلك بشدة في أوقات معينة لأن ما خارج سيطرتك يحدث لجسدك ؛ شيء يشبه الوحم ، لكنك بعد تناوله مرات ومرات لا بد أن تتوقفي لأنه سيخرج من أنفك. هذه البلاد سلة من الكرز الحامض ، تأكلينها ثم تنتهين منها. البعض يلتهمون السلة بأكملها ولا يتركون حبة واحدة للجائعين ، والبعض يتركون السلة بما فيها ويرحلون عن فاكهة ألذ ثم يعودون بعد سنوات راضين بسلة فارغة ، أما نحن فنأكل ونتقيأ لأننا محاصرون بقشها ولا نستطيع بيعها أو الخلاص من التي عقدناها بأكفنا وتركنا أسمائنا قربها “.