لعنة المطر

عبر لغة المطر حيث لم تكتب أو ترسم مثلها كلمات يأتي جديد الكاتب محمد العميري الموسوم ( لغة المطر ) وقد بث فيه أفكاره على شكل ( خواطر إنسانية ) تجمع بين التصورات والانطباعات والمواقف الجمالية عن الحياة. كتبت بلغة سهلة وسلسة التداعي وتتميز في أغلبها بالتشويق وخفة الظل وتوزعت في فقرات خاطفة وسريعة لم تستخدم فيها لغة المجازات ، وإنما كانت مكاشفة صريحة تنضح حروفها بكل ألوان الحياة . يقول الكاتب في مفتتح الكتاب : ” نكتب لمجرد الكتابة. فالكتابة أسلوب لقطع الوقت وتسلية النفس. ومن غير أن نشعر نخفي حروفنا ؛ من أن يكون الضمير بنا عن غيرنا ، ينطق ضميرنا . ليس من باب التناقض لكنها مواقف وأحداث ليس ان نكون مررنا بها ، بل ربما مرت بغيرنا ، أو قد نكون شاهدناها بين أسطر رواية ، أو في إيقاع بيت شعري ، أو في نغمة حزن نطق بها غيرنا ، أو ربما هي من الهذيان الكتابي وهوس الرسم بالكلمات “. بهذه العبارات يكشف محمد العميري عن معالم الطريق إلى نصوصه في ( لغة المطر ) وقد زينتها رسومات هي من إبداع حنين أيمن الزعفراني نقرأ منها : ” المطر لأرسم البسمة في أوجه العابرين ولأمسح الحزن من عيون العاشقين ولأكتب الأمل على صفحات اليائسين فالكتابة بالمطر تمنح حرفك إلى جمال وتهدي لك الحرف كالوبل المدرار ومرة نحن عندما نختار رسم مشاعرنا نختار مشاركة الآخرين لنا لأن الحروف تتشابه كما تتشابه المشاعر لا تخجلوا من إطلاق مشاعركم للأثير وانثروا حروفكم فوق أسطر لورق اكتبوا واكتبوا واكتبوا. واختاروا لغة المطر لكلماتكم. فلغة المطر تعزف الحب والأغنيات وبها تبنى الأمنيات “.