كفاح طيبة

3.00 ر.ع.

غادر الرجال السفينة وخلا الملك إلى نفسه ، وكان على توافر دواعي الابتهاج له ضيق الصدر ، لقد كلل كفاحه بالفوز المبين وجثا له عدوه الجبار ، ومن الغد يحمل

متوفر في المخزون

الكود:
9789770915158
المؤلف

نجيب محفوظ

الناشر

دار الشروق مصر

الوصف

غادر الرجال السفينة وخلا الملك إلى نفسه ، وكان على توافر دواعي الابتهاج له ضيق الصدر ، لقد كلل كفاحه بالفوز المبين وجثا له عدوه الجبار ، ومن الغد يحمل أبو فيس متاعه ويفر إلى الصحراء التي جاء منها قومه… فما باله لا يفرح ولا يبتهج ؟ أو ما بال فرحه ليس… وابتهاجه ليس ؟… لقد حملت الساعة الخطيرة ، ساعة الوداع إلى الأبد… كان قبل تلك الساعة ، ولكنها كانت هناك في السفينة الصغيرة. فماذا يفعل إذا رجع إلى قصر طيبة وحملت هي إلى بطن الصحراء المجهولة ؟ أيتركها تذهب دون أن يزود منها بنظرة وداع ؟ ” هكذا يمزج نجيب محفوظ قصة كفاح أهل طيبة بقصة الملك أحمس العاطفية… قصة تلوح في ثناياها عاطفة صادقة ، فالبطل أحمس رغم حصوله على النصر لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء والتي ظلت ملامحها محفورة في قلبه كأول يوم رآها فيه على ظهر السفينة الفرعونية… قصة كفاح… وقصة حب تموج أحداثهما على صفحات كفاح طيبة التي سطرت شجاعة أهلها وشجاعة ملكها… لكن هذا لم يلغ اتقاد العاطفة الصادقة التي ضحى بها الملك في سبيل طيبة. ونجيب محفوظ يسطر لهذه الحكاية وكأنه القادم من خلف الزمان والذي كان من أهل طيبة.. والذي شهد مولد هذه العاطفة… وعذاباتها… وغيابها في سبيل الوطن.