تاملات في شعر مهمل

6.30 ر.ع.

كتاب ( في شعر مهمل ) الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ، من تقديم الأديب والإعلامي عبد الوهاب قتاية ، أراد نصر ليث الطائي أن يعيد شعراءه إلى ساحة

متوفر في المخزون

الكود:
9786140120525
المؤلف
الناشر

الدار العربية للعلوم

الوصف

كتاب ( في شعر مهمل ) الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ، من تقديم الأديب والإعلامي عبد الوهاب قتاية ، أراد نصر ليث الطائي أن يعيد شعراءه إلى ساحة الواجهة ، بأسلوب وجديد ، لما هؤلاء الشعراء من تقدير ، ولما من عطاء معرفي. الطائي تأملاته في نتاج وحياة ثمانية شعراء من دول الخليج الست ، جميعهم عاشوا وولدوا في القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد ذكر الشاب في لقاء له مع صحيفة ( الإمارات اليوم ) أن جميع هؤلاء الشعراء ساهموا في إنعاش الحياة الثقافية في منطقة الخليج ، بشكل أو بآخر ، ولكن لعدة عوامل اندثر إنتاجهم وتوارى ذكرهم. وهو يرى أن التأمل والبحث في إنتاج وسير رواد الثقافة في المنطقة من الواجبات التي تتوارثها الأجيال لتتصل ببعضها ؛ حفاظا على الأدب فيها وإرثها ، بين سائر أقطار الدول . ولأن الكتاب جاء الضوء على جوانب مهملة ، فنستطيع القول إن الطائي ليس لهؤلاء الشعراء فأغلبهم شعراء مغمورون ولكنه في دراسة مفاهيم وظواهر وأفكار بارزة في شعرهم ، ومن النقاد من أشار إلى هذه الجوانب بها مرورا عابرا ، غير الشاب نصر الطائي ، وأعزو ذلك لعدة أسباب ، منها أن المؤلف أراد تسليط الضوء على أفكار ومفاهيم وقضايا وظواهر وفضائل حوتها الأشعار في منطقة الخليج العربي بتلك الفترة. فقد الطائي عن الخطاب الشعري لدى الشاعر صقر الشبيب من دعوة مشرقة إلى شكوى مضنية ، وكيف عاش فهد العسكر حياة معها رؤاه شيئا فشيئا حتى طوحت به نحو المدرسة الشعرية الرومانسية الحديثة حينها وللإبداع ، وأسهب الطائي في دراسته عن رحلة خلفان بن مصبح مع المرض ، وكيف انعكست تفاصيل حياته بلحظاتها ومواجعها في شعره ، ولظاهرة الغربة في الشعر نصيب في ( في شعر مهمل ) حيث الكاتب عن الغربة وأثرها في شعر الأديب عبد الله الطائي. وقد اختار الطائي الصداقة صورها ومواقفها محورا للمناقشة وهو يتناول شعر الأديب أحمد المبارك. كما عن مكافحة في سبيل تحقيق الحرية والتزامه وطنه قولا وفعلا ، والانتصار للوطنبأحدث التقنيات والوسائل وذلك في صحيفة الشاعر عبد الله الزائد. وفي الكتاب فصل به الشاب شعر المديح عند العرب في شعر محمد بن عثيمين الفضائل التي لها هذا الغرض وارتباط هؤلاء الشعراء بأسلافهم الذين سبقوهم في هذا الغرض الشعري . ولأن الكتاب اعتنى بتوثيق سير النهضة الثقافية في الخليج ، أجاد الطائي اختياره لابن درهم عالم الدين الذي أشعل شرارة الحراك الأدبي في قطر قبيل ثروتها الاقتصادية ، لينسج من ذلك صورة للمثقف العربي وإسهاماته في المجتمع بفترة من فترات القحط والرتابة التي سادت المجتمع آنذاك. ولذلك لا اعتبار هذا الإصدار على أنه كتاب تراجم أو على أنه جامع لمقتطفات ، حيث يستنطق المؤلف الشعراء للحديث عن محاور كالمرض والبلاء ، الصداقة والأخوة ، المديح وفضائل الرجال ، الوطن والحرية ، العلم والرقي ، والمجون ، الأغراض والتعابير الشعرية ، الغربة الزمانية والمكانية ؛ ويحيط بهذه المحاور قضايا ورؤى وخواطر وأحداث وسير بها . للحركة في منطقة خليج ، وما عنها وعن وسائر يجد أن الطائي بمنهجه هذا ، اتخذ مسلكا جديدا في والكتابة عن هؤلاء الأدباء ، وقد أشار في كلمات عابرة بلقائه مع صحيفة ( الإمارات اليوم ) إلى أن ذلك المنهج معه أثناء دراسته في الجامعة ، وهو النظريات والسلوكيات المقترنة بمجال ، مع العلم أنه شرع بكتابه هذا وأنهى فصلين منه خلال مرحلته . ويقول الطائي : ( حرصت على أن أشير في نهاية كل فصل إلى الدروس المستفادة ؛ لأني أعتقد أن هناك دلالات ومواعظ في الرسالة الشعرية بما تحمله من مواضيع وخواطر ، وكذلك في التاريخ والسير بما يحملانه من مواقف وعبر ، باستثناء فصل واحد كان هو فصل كتبته من بمادة خيارية تنسبت فيها ). الكتاب ذاتها أعلت من قيمة الكتاب ؛ فهي بالإضافة إلى أنها من تقديم القدير عبد الوهاب قتاية ، قد حوت تفاصيل أخرى عن الشعراء المذكورين ، لموضوع ” الإهمال ” ، وهي كذلك عن مشاعر الأدباء العرب نحو بعضهم ؛ إذ قتاية عن مشاعره نحو أحد الشعراء في الكتاب ، ونحو نفسه ، وشهادته فيه. ويذكر المؤلف أنه طلب من قتاية كتابة لأن للثاني في تقديم شعراء الكتاب وتحديدا ببرنامج إذاعي قام بإعداده خلال عمله في إذاعة أبو ظبي. ويقول الطائي : ( حرصت على أن يكون تقديم الكتاب من قبل شخصية مرموقة في الخليج وخارجه ، وأن يكون لهذه الشخصية علم واطلاع بهؤلاء الشعراء وشعرهم ، وسرعان ما تبادر إلى ذهني الأديب قتاية ، أنه قام بتقديم ورقة عن بدايات الحركة في الإمارات ، وأن له إسهامات ومخرجات في مجال تأريخ الأدب في المنطقة ، وغير ذلك الكثير ). أما الطائي فقد رغم قصرها الثقافي ، وإخلاصه وتفانيه في العمل على التراث الأدبي ، للمجال الذي سلك له طريقا فيه. ومجيبا عن سؤالنا لمن يهدي إصداره الأول ، أجاب الطائي على أنه كتاب مفتوح وموجه لجميع ، وتحديدا الأدب ومرتادي الثقافة ، فلا إهداؤه لشخص ، ولو أنه أن يهدي الجهد الذي لأخته. وهو يفخر بأنه استطاع إنجاز الكتاب في العام الذي أعلنت فيه حكومة الإمارات العربية الم