شيء من هذا القبيل

2.50 ر.ع.

المرة الثانية التي صادفت فيها ذلك القلم الأبنوس ، كانت في إحدى المدارس التي التحقت بها. كان مع أحد تلامذة الفصل. وكان يحتفظ به في درجه المغلق ، وعندما

غير متوفر في المخزون

الكود:
6221102018609
المؤلف:
ا. ابراهيم اصلان
الناشر:
دار الشروق مصر

الوصف

المرة الثانية التي صادفت فيها ذلك القلم الأبنوس ، كانت في إحدى المدارس التي التحقت بها. كان مع أحد تلامذة الفصل. وكان يحتفظ به في درجه المغلق ، وعندما كان يفتح القفل بالمفتاح القلم ، كنت أنتقل من مكاني وأنضم إليه مع بعض الأولاد ، أتفرج عليه وأطلب منه أن يسمح لي بالإمساك به و تفحصه. في أحد الأيام جاء الولد ووجد الدرج والقلم اختفى. أنا لم أنتبه لما حدث ، إلا أنني لاحظت أن الأولاد و كانوا يجلسون أمامي في الناحية اليمنى من الفصل ، يلتفتون نحوي ويتهامسون. وعندما دخل المدرس ، قام الولد و شكاني بأنني أخذت القلم ، واستشهد بزملائه الذين قالوا إنني كنت شديد الاهتمام به ، وقال آخر أنني الوحيد الذي كان : نفسه فيه. والمدرس طلب مني الوقوف. لا أذكر أنني تكلمت. ما أذكره أن الدموع انهمرت من عيني وأنا واقف ، ولم يكن معي منديل ، جففت عيني وأنفي في القميص ، وصاح المدرس ، وكان ، وله : إخص. الله يقرفك. وأشار بيده إلى الباب : اخرج برة. ما أذكره أنني مشيت حتى مقدمة الفصل ، وجريت. ربما مازلت أجري حتى الآن.