حلم غاية ما

6.30 ر.ع.

كتاب حلم غاية ما للمؤلف كولن ويلسون /ترجمة لطيفة الدليمي

متوفر في المخزون

الكود:
9782843062414
المؤلف:
كولن ويلسون ترجمة لطيفة الدليمي
الناشر:
دار المدي

الوصف

في روايته “آلام السيد معروف” يطلق الروائي غائب طعمة فرمان، إسماً على مسمى، وليأتي العنوان مستفزاً أكثر لمحركات القراءة، وميكانيزماتها، فيسهل اجتيازها لكل عابر قرائي ينتمي إلى فضاء الحياة عامة، وفضاء الأدب بشكل خاص. وعند الوقوف على متن النص، سيدرك القارىء أن الرواية تقول له من البداية، بأن السيد … معروف (بطل الرواية) أيقن بأن لا شروق في حياته، ولا راحة، ولا سعادة، ولا استقراراً، فلجأ إلى الغروب إكسيراً يتابع به الحياة مع أمه المقعدة بسبب ضعف بصرها، وأختيه: الكبرى العانس، والصغرى التي عنّسوها بسبب عنوس الكبرى، وهو العانس الثالث بسبب وجع معدته الدائم، والتجائه للغروب ولا شيء سوى الغروب “الغروب من كل شيء، صار رمز حياته؛ حياة السيد معروف الآيلة إلى الغروب، حياته الشخصية المتراجعة المتقلصة، المتراكضة، كالغروب نفسه، نحو هوّة أفقٍ غامضٍ، دون أن يستطيع أن يمسك بها، أن يوقفها، ويتأمل فيها، كما لا يستطيع أن يوقف الغروب، ليتأمل فيه …”. هذه الإضاءات تتم بواسطة السرد الذي يسيطر على الرواية بكاملها، وسواء أكان السرد داخلياً أو خارجياً فإنه في الرواية يتخذ شكل تداعي الأفكار داخل الشخصية أو شكل الصراع الداخلي، فللسيد معروف عالمه الخاص الذي يشيع في روحه الإرتياح، مثلما يؤجج الآلام والأوجاع، وحين يفلت من باطنه شيء إلى لسانه، فإن يسبب له المتاعب ذلك أنه “وبسبب موهبته في تدبيج الرسائل والكتب الرسمية – صار قوالاً أكثر منه فعالاً، وإنه ليمارس ذلك بينه وبين نفسه فهو مع روحه دائم الخوض في الصياغات، وأبيات الشعر والأمثال المشهورة، وما يحيط بها، أو يلامسها من تحريفات، وما يدخله هو عليها من إضافات أو إستنتاجات …”. ولعل الرواية تقول إن من لا يجد الطمأنينة في داخله لا يمكن أن يجدهما مع الآخرين ، ولا في أي مكان في العالم” إذ لا شيء يتساوى مع فهم الإنسان لذاته، والتماهي معها إلى أبعد الحدود.