جلسة استحضار الارواح الاخيرة

7.00 ر.ع.

استغرق الأمر بعض الوقت لأصف لكم ما حدث ، ولكنه لم يستغرق في الحقيقة سوى لحظة أو اثنتين فقط بينما كنت ، ثم استدرت بسرعة لكي أطلب النجدة… فلم أجد على

متوفر في المخزون

الكود:
6281072114824
المؤلف

اجاثا كريستى

الناشر

مكتبة جرير السعودية

الوصف

استغرق الأمر بعض الوقت لأصف لكم ما حدث ، ولكنه لم يستغرق في الحقيقة سوى لحظة أو اثنتين فقط بينما كنت ، ثم استدرت بسرعة لكي أطلب النجدة… فلم أجد على الحائط من خلفي الحائط المنعكس في المرآة سوى خزانة ملابس من الخشب الماهوجني الذي يرجع إلى العصر الفيكتوري ، فليس هناك باب مفتوح ولا مسرح للعنف ، فاستدرت مرة أخرى إلى المرآة ، فوجدتها لا تعكس سوى خزانة الملابس. أخذت أفرك عيني بيدي ، ثم انطلقت عبر الغرفة وحاولت سحب خزانة الملابس إلى الأمام ، وفي تلك اللحظة دخل نيل من الباب الآخر المطل على الممر ، وسألني عما كنت أحاول فعله. لا بد أنه ظن أنني قد جننت عندما اندفعت إليه وسألته إذا كان هناك باب خلف خزانة الملابس ، ولكنه قال لي نعم ، حيث كان هناك باب يؤدي إلى الغرفة المجاورة ، فسألته يشغل هذه الغرفة ، فقال عائلة تسمى عائلة أولدام وهي مكونة من الرائد أولدام وزوجته ، فسألته بعد ذلك عما إذا كانت السيدة أولدام ذات شعر ذهبي ، وعندما قال لي بطريقة جافة إن شعرها أسود ، بدأت أدرك أنني أجعل نفسي أحمق أمام الآخرين ، فاستجمعت شتات نفسي ، وبررت له هذه الأسئلة ببعض المسوغات غير المنطقية ، وذهبنا إلى الطابق السفلي . أخبرت نفسي بأنني لا محالة قد أصبت بنوع من الهذيان ، وشعرت بالخجل بشكل عام من نفسي وبأنني أحمق للغاية. ثم قال نيل وهو يقدمني إلى أخته : ” أختي سيلفيا ” ، فرأيت الوجه الجميل لتلك الفتاة التي رأيتها من فوري تختنق حتى الموت… ثم قدمني إلى خطيبها ، كان أسود الشعر ، لديه ندبة على الجانب الأيسر من وجهه. ، هكذا الأمر إذن ، وأود منك أن تفكر وتقول ماذا كنت لتفعل لو كنت في مكاني. هذه هي الفتاة ، هي بعينها ، وهذا هو الرجل الذي رأيته يخنقها ، وكانا سيتزوجان في غضون شهر … هل كانت قدرة تنبؤية بالمستقبل ، أم أن الأمر ليس كذلك ؟ هل يمكن أن تأتي سيلفيا وزوجها إلى هنا ليقضيا بعض الوقت في المستقبل ، تلك الغرفة باعتبارها ( أفضل غرفة خالية ) ؟ وهل سيتحقق هذا المشهد المريع الذي رأيته في الواقع ؟ ما الذي كان يجب أن أفعله حيال ذلك ؟ هل يمكنني أن أفعل أي شيء ؟ وهل يمكن أن يصدقني نيل ، أو أن تصدقني الفتاة نفسها ؟ أخذت هذه المسألة في ذهني طوال الأسبوع الذي كنت فيه هناك ، فهل أخبرهم أم لا ؟ ولكن حدث أمر آخر زاد الأمور ، فقد وقعت في حب سيلفيا كارسليك منذ الوهلة الأولى التي رأيتها هنا… أكثرما أتوق إليه في هذه الدنيا… ووجدت أن هذا الأمر يقيدني بطريقة ما.