بعدما شددت اوتاري

5.00 ر.ع.

” الأوتار في قيثارتي رقيقة.. تغني كما يشاء الآخرون.. وكما يشتهون.. وحين الموسيقار بقوة بالغة.. ولا يكترث لأمر قوة الكبيرة تلك.. ترخي نفسها من دون سابق

متوفر في المخزون

الكود:
9786140116979
المؤلف

عائة الظاهري

الناشر

الدار العربية للعلوم

الوصف

” الأوتار في قيثارتي رقيقة.. تغني كما يشاء الآخرون.. وكما يشتهون.. وحين الموسيقار بقوة بالغة.. ولا يكترث لأمر قوة الكبيرة تلك.. ترخي نفسها من دون سابق إنذار.. وفي أغلب الأحيان تلو آخر.. فتبقى مهملة لوقت طويل.. حتى يلتفت إليها موسيقار آخر.. ويصلح عطلها.. فيعزف… عليها .. يتناسب مع شاعريتها وأحلامها البيضاء والوردية.. ( ها هو ثاني أبنائي يولد الآن ، ويضع مشاعره بين أيديكم ، فعاملوه كما تعاملون أحبتكم. سيحكي لكم ابني ، مواقف من الواقع ، من الخيال الذي لن يتعبكم ) “. بهذه العبارات تبدأ الروائية عائشة الظاهري روايتها الشعرية المعنونة ” عندما شددت أوتاري ” ، فتفتح الطريق أمام القارئ للإطلال على عالم الرواية الداخلي ، وبحوارات تتضح فيها نغمة الأنوثة ، في هو مزيج من اللغة الدارجة والفصحى ، ما يعطي الرواية يميز المرأة في العالم العربي ، التي شبهت حياتها الكاتبة كأوتار القيثارة الحساسة الرقيقة وهكذا كانت ” شمسة ” بطلتها الاستثنائية التي حاولت بكل ما تملك من قوة إرضاء مجتمعها ، وأسرتها ، وحبيبها ، الذي ابتعد عنها حتى كادت أن تتمزق روحها ، كما تتمزق أوتار القيثارة من شدة الإهمال ، وكان عليها الانتظار سنوات عجاف فيها من مرارة الفقد الكثير ، حتى يأتي عازف آخر ويصلح عطلهاذاتها ، ويعزف عليها ، تحيا به من جديد ، وتستعيد معه حلمها وسعادتها.. وتشد به أوتارها.. ” أتأتيني بعدما أوتاري ؟ “. من أجواء الرواية نقرأ : “… أمي هي حلمي الأول الذي تمنيته فلم يتحقق. أبي حلمي الثاني الذي أتى . سالم من العيش تحت إمرة أحاديث النساء وغاب عن قلبي. حمد هو الوحيد الذي القدوم ليمسك العصا من المنتصف. جعلني أفرح ، جعلني أعرف معنى السعادة بعينها ومعناها ، هو الذي يدي بعدما له أبي في زواجنا ، هو الذي صان أمانة سيف التي عقدها في قلبه حينها ، وحافظ على قلبي من جور السنين فأخذ قطعة قطعة. أنه هو الذي لم رحيله ولم أتوقع غيابه ، ظننته سعادتي الأبدية ، وابتسامتي الخالدة ، ظننته الضمادة التي لن تسقط من مكانها كي لا يتدفق الدم من ثقوب قلبي فيختل مجرى الدم المضخوخ منه. حمد هو الذي أتى من دون أن أطلب منه ذلك ، أتى من دون أن أحلم بذلك ، ورحل من دون أن أودعه أو جبهته كقبلة نهائية للوداع… “.