الأدب الفني

في كتابه هذا الأستاذ حسين محمد بافقيه كتاب « الأدب الفني » الذي يعد أول كتاب في النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية لمؤلفه « محمد حسن » ، ولأهمية هذا الكتاب فقد اختلف الأدباء والقراء في جنسه الأدبي ، منذ صدوره سنة 1353 1934م ، بعد سنتين من إعلان توحيد البلاد واتخاذها اسم المملكة العربية السعودية ، فطائفة به في الذرى ، وطائفة به . وفي حقيقة الأمر ، لم يزعم حسن لكتابه أنه كتاب أدبي « » كما قال عزيز ضيا ، ولم فيه كما غلا تلميذه أحمد عبد الغفور ، وقصارى ما فعله كتابه « الأدب الفني » منه أن يفيد ناشئة الطلاب ممن يسعون إلى أن ينشئوا أو يكتبوا في صحيفة ، وما زعم لكتابه أنه كتاب أدبي « » ، ولا أنه « فتح » في المؤلفات الحجازية ، لم يرد لا هذاا ولا ذاك ، وإنما قصد إلى طلابه في المعهد العلمي السعودي ، أنشأ لهم في أصل الأدب وطبيعته. ورمى منها أن الطالب أن الأدب شيء الكلمات المحفوظة في كتب الإنشاء والمعجمات ، وأن على الأديب أن ينتسب إلى عصره وإلى زمنه حتى ، وأنه لا طريق إلى تكوين ملكته الكتابية بما سوى « الشعور بالحياة » ، وهو ، عنده « الأدب الأولى ». تأتي أهمية كتاب « الفن الأدبي » من كونه كان في الكتابة الأدبية في البلاد السعودية ، أبان أن مؤلفه ، أستاذ القضاء الشرعي ، على متين من نظرية النقد وأصول الأدب ، وأن هذا الكتاب كان من المقدور له أن يلقي بأثره في عصره الأدبي في الحجاز ، ويكفيه أننا ألفينا فيه والكلام بافقيه بعد ثمانين سنة من صدوره ، وبعد أشهر من وفاة صاحبه أول كتاب في المملكة العربية السعودية ، فعسى أن نصحح بذلك من تاريخ الأدب والثقافة في بلادنا. محتويات الكتاب : مقدمة تضم رأي عدد من النقاد في كتاب الأدب الفني, يلي ذلك ترجمة : محمد حسن كتبي نشأته ومكانته. بعد ذلك عرض تفصيلي لمضمون كتاب « الأدب الفني » في جميع محاوره وهي : ملكة التكوين الكتابي ، طبيعة اللغة العربية ، الروح البياني ، التكلف الممقوت ، مميزات اللغة اللازمة ، فساد اللهجة الأدبية ، الأسلوب الجزل ، المعاني المتعاكسة ، الرصف الأجوف ، الكلمة الأخيرة ، ملحق يضم : مقالتان الأولى بعنوان : « من عزيز ضيا إلى محمد حسن كتبي حول الأدب الفني » والأخرى بعنوان : « حول كتاب « الأدب الفني » للأستاذ أحمد عطار المعهدي.