” اختلاس ” رواية تتحدث عن القضايا الحساسة في المجتمع السعودي بطلها صحافي سعودي يعيش في لندن ويرأس تحرير مجلة نسائية ، يستلم رسائل غريبة من قارئة سعودية تكشف فيها الكثير من المخفي من حياتها ، علاقاتها ، وأفكارها هي تبحث عن طريقة تعبر فيها عن المكبوت في صدرها أمام مجتمع جاف أو مجحف مع… المرأة. هي تريد الاعتراف بفشلها ، وبذنبها على خطيئة ربما رتكبتها مع سائقها. رئيس التحرير يستمتع بقراءة الرسائل ، على أمل ان يتصل بعلاقة بكاتبتها ما… لكنه في الوقت ذاته يقيم علاقة مع فتاة إسبانية ، ثم أخرى إيطالية ، إلى أن يجد نفسه صورة هو الآخر عن الرجل الشرقي السعودي الذي تهرب منه كاتبة الرسائل. إنه باختصار يتعرى أمام نفسه ، كما هي قارئته تتعرى أمام ذاتها. الرواية وإن كشفت في المجتمع السعودي ، فإنها عمل روائي ونص أدبي محض لا يستهدف الإثارة. حيث يعمد كثيرون إلى الخلط بين العمل الروائي الأدبي وبين العمل الاستفزازي في الكتابة ، بحيث تصبح الإثارة هي الهدف لا العمل الأدبي بحد ذاته. وهذا ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند قراءة رواية اختلاس. لأنها قائمة على قصة حقيقية لا يخالطها سوى ما يتفق أو تتطلبه الحبكة الروائية. ” اختلاس ” رواية تكشف أكثر من صورة أمام القارئ ، العربي أو الغربي بعد صدور نسخة باللغة الإنجليزية في مطلع العام المقبل ، إضافة إلى نسخة فرنسية. ” اختلاس ” تكشف كيف يفكر المجتمع السعودي بالنسبة للمرأة وكيف ينشأ الفكر الديني المتطرف وكيف هو البيت الواحد يكاد يكون على ذاته وإن بقيت هيكله . ” اختلاس ” تكشف لماذا تكون هناك خيانة زوجية وكيف هي هذه الخيانة ومع من وكيف يدفع الزوج زوجه إلى هذا الطريق دون أن يدرك. تريد الرواية أن توجه رسالة إلى الرجل تقول له احذر من سوء تفكيرك. وتريد أن توجه رسالة للمرأة تقول لها : الرجال لا يختلفون أمام الخيانة ، لكن المرأة تختلف. فهي إن ارتضت ظلم الرجل لها ، وخيانته لها ، فهي تستحق الظلم لأن هذا الأخير عمل اختياري. فمن ارتضي الظلم استحقه. ما كنت أشعر أن الحياة نفسها دون إرادة منا. أتخيل الله يهبنا الفرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا ، والتخلص من خطاينا ، لنصبح أكثر منه. لكن ذلك لا يأتي دون الاعتراف بهذه الخطايا التي ستتكرر بدورها إن بقينا مختبئين وراء الممنوع بلا سبب ، والحرام في غير حرمة! ربما يشاركنا الآخرون في الخطايا نفسها. لكن دورنا ليس إصلاح ثقوب الكرة الأرضية ، بل إصلاح ثقوبنا نحنا وليصلح الآخرون ثقوبهم. هي محاولة للعلاج ، لكني لن أكون الطبيب هنا ، بل لعلني المريض أكثر مني الطبيب. وكلي ثقة أن المريض هو أفضل طبيب لدائه. اليوم يختلس من الآخر : قبلة ، نظرة ، أو ابتسامة رغبة. وبالنسبة أنا فقد اختلست روايتي من كل ذلك ، ، من قصص امتزج فيها الواقع بالخيال فأصبحت ، فمن قال إن نصف الواقع المحض ليس ؟
اختلاس
للمؤلف
هاني نقشبندي
5.40 ر.ع.
” اختلاس ” رواية تتحدث عن القضايا الحساسة في المجتمع السعودي بطلها صحافي سعودي يعيش في لندن ويرأس تحرير مجلة نسائية ، يستلم رسائل غريبة من قارئة سعودي
متوفر في المخزون
الكود:
9781855167599
المؤلف:
هاني نقشبندي
الناشر:
دار الساقي