في تقديم كتابي هذا عن أبي بكر الصديق ، ما في ” عبقرية محمد ” و ” عبقريةعمر ” وكل كتاب من هذا القبيل ، وفحواه أنني لا
ترجمة للصديق رضي الله عنه ، ولا أكتب لخلافته وحوادث عصره ، ولا بالوقائع من حيث هي وقائع ، ولا بالأخبار من حيث هي أخبار ، فهذه
موضوعات لم أقصدها ، ولم أذكر في عناوين الكتب مايعد القارئ بها ويوجه استطلاعه إليها ، ولكن ما قصدت أن أرسم للصديق صورة نفسية ، تعرفنا به وتجلو لنا خلائقه
، كما تجلو الصورة تراه بالعين.