ربما يكون هذا الكتاب هو الاول من نوعه في المكتبة العربية والمكتبة الاجنبية فهو يتطرق الى موضوع نادر يتهيب منه كثيرون بسبب حاجته الى عدة معرفي… ة كبيرة في
تاريخ وعلم الاديان التوحيدية وجذورها. ان الديانة المندائية ما زالت محاطة بالكثير من الغموض واللبس فكيف اذا كان الموضوع هو ( المثولوجيا ) التي تبحث في شرح وتحليل وتأويل الاساطير
المندائية التي هي العتبة الاولى للغنوصية والتوحيدية. سيكون هذا الكتاب ، ولزمن طويل في موضوعه وسيوفر للقراء والباحثين المفاتيح الحقيقية لفهم الديانة المندائية وسبر اغوارها عن الكتب
السطحية التي وضعت عنها. انه يضع الاساطير المندائية في دورة كونية شاملة تبدأ بالخليقة ثم العمران ثم الخراب وتنتهي بالموت والفناء ، وهو ، بذلك يقيم بين موضوع الاساطير
وزمن حدوثها. ورغم غزارة انتاج المؤلف ، في حقل المثولوجيا وتاريخ وعلم الاديان ، لكن هذا الكتاب يبدو لنا وكانه الاهم بين مؤلفاته لفرط علميته ودقته وموضوعيته وندرة موضوعه واسلوبه
الاخاذ.