وهم اللتحفيز

هذا الكتاب ليس للتحفيز ، فبعض الأشخاص الذين لهم الإعجاب الشديد ، هم كتاب ومفكرون أشخاص مثل ” إدوارد ديسي ” ، و ” ويليام خان ” ، و ” كارول دويك ” ، الذين طوروا نظريات عن حق تقرير المصير ، والمشاركة الشخصية ، وعقلية النمو ، على التوالي. وهذا الكتاب ليس للاقتباسات ، فبعض الاقتباسات ثاقبة للغاية ، وأنا أستمتع بكلمات ” كريستوفر كولومبوس ” الشهيرة : ( ” لن تكون على عبور المحيط ، إذا لم بشجاعة أن تبعد نظرك عن الشاطئ ” ) ، ومقولة ” ويليام وارد ” : ( ” الشعور بالامتنان وعدم التعبير عنه يشبه تغليف الهدية وعدم تقديمها ” ) ، وكلمات ” دبليو. سي. فيلدز ” الخالدة : ( ” إذا لم تنجح في المحاولة الأولى ، فحاول ، ثم حاول مرة أخرى ، ثم استسلم ، فلا فائدة من أن تبدو أحمق ، وأنت تحاول تحقيق الأمر ” ). ببساطة ، هذا كتاب معارض التحفيزية ، لقد قمت بكتابته لمجابهة عدم حكمة الاقتباسات والأقوال المطلقة ، التي إما أنها غير صحيحة ، وإما أنها مليئة بالثغرات. ومن المهم أن تلاحظ أن النهج النقدي ، وربما الساخر كذلك ، الذي أتبعه في هذا الكتاب ، ليس على المتفوهين بتلك الكلمات التي نستعرضها بالمناقشة ، فالأفراد الذين أكتب عنهم أكثر مني ، ولكن طرحي هو فقط من أجل دحض العبارات التي أدلوا بها مرة واحدة وهي العبارات التي تبناها الأشخاص المحفزون بطرق تعمم هذه العبارات ، أو تفرط في تبسيط الأمور ، أو تضلل الناس ، ولو بشكل غير متعمد. في الواقع ، أنا مذنب لقيامي بذلك في الماضي ، فلقد قمت بتضمين بعض هذه الاقتباسات ( وغيرها ) في المقالات ، والكتب ، والخطب ، وورش العمل التي قمت بها من قبل ، كما بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ، وعلقت الملصقات ، خلفية حاسوبي المحمول بتلك الاقتباسات. وفي بعض الأحيان اتبعت النصيحة بدأب ، كما تجاهلتها ، لقد فعلت كل ذلك وأكثر ، شكوكي طوال الوقت في أن من هذه الاقتباسات لم يكن ؛ وذلك لأنه في الواقع ، كان الكثير منها غير صحيح. وهذا ما يدور حوله الكتاب ، إنه ليس للمساعدة الذاتية يتسم بالنفاق ، كما أنه ليس دراسة متعالية عن كيف يمكنك أن تعيش حياة أفضل ، إنه مجرد محاولة لتصحيح الخطأ ، النظر عن مدى الترحيب به من الجميع.