عندما لا يكون الاعتذار كافيا

4.00 ر.ع.

قالت لي امرأة: ” دأبت ابنتي على التأخر … إنها فتاة رائعة ، ولكنها اعتادت أن تتأخر على العشاء بالمنزل ، والحضور متأخرة في أي مناسبة أو تجمع عائلي وما

متوفر في المخزون

الكود:
6281072091866
المؤلف:
جاري تشابمان جنيفر توماس
الناشر:
مكتبة جرير السعودية

الوصف

قالت لي امرأة: ” دأبت ابنتي على التأخر … إنها فتاة رائعة ، ولكنها اعتادت أن تتأخر على العشاء بالمنزل ، والحضور متأخرة في أي مناسبة أو تجمع عائلي وما إلى ذلك ، أعلم أنه ليس بالأمر الخطير ، ولكن كل ما أريده أن تقول ، ولو لمرة واحدة ، إنها آسفة “. وقالت لي امرأة أخرى سأسميها ليزا : ” أحب زوجي ، ولكنني سئمت الاعتذارات المتكررة دون أي تغيير في السلوك ، عندما يتعلق الأمر بالأعمال المنزلية. وكل ما أرجوه ألا يكتفي بقول : أنا آسف ، لقد نسيت أن أمسح أرضية المطبخ ‘ ، فقط تذكر أن تقوم بذلك “. هجر جاك ، الذي ناهز الخمسين من العمر ، أخاه منذ سنوات ؛ لأنه احتال عليه في بعض المال ، وعن تلك الواقعة يقول جاك : ” لم لي ندمه على ما فعل. ولم أكترث للمال ، لكنني شعرت بأن عليه تصحيح الأمر بطريقة أو بأخرى “. انفصلت ميشيل عن زوجها سام ، ولكنها تدرك دورها في انهيار حياتهما الزوجية ، حتى هداها الله إلى السعي إلى الصلح معه ، وهو ما أعربت عنه قائلة : ” في قرارة نفسي ، أؤمن بأن الأمر يستحق السعي في هذا الطريق الذي لا يسلكه إلا قليل من البشر “. تتنوع تلك الإساءات من المضايقات البسيطة ، إلى تدمير الحياة بأسرها ، ولكن في كل حالة ، تحتاج العلاقة إلى ترميم. فلابد من إصلاح الأخطاء ، إذن ، من أين نبدأ ؟ تساءلت سارة عن الشيء ذاته عندما حضرت إحدى ندواتي عن الزواج ، حيث جاءت لي قبل بدء الندوة وسألتني : ” هل ستتناول أهمية الاعتذار خلال الندوة ؟ “. فأجبتها : ” هذا موضوع رائع ، تسألين ؟ “. ” ، إن زوجي لا يقول إلا أنا آسف ، وبالنسبة لا أعتبر ذلك “. فسألتها : ” وما الذي تريدين منه أن يقول أو يفعل ؟ “. قالت : ” أريد منه الاعتراف بخطئه ، وأن يطلب مني مسامحته ، كما أريد أن يؤكد لي أن هذا الأمر لن يتكرر “. وقد أجريت أنا ود. جنيفر توماس واسعة النطاق حول أهمية الاعتذار بشكل ، وما تعلمناه من تلك البحوث أوضح لنا أن سارة ليست وحدها التي ترغب في طرح موضوعات ، مثل الاعتراف بالخطأ والسعي إلى طلب العفو. وهنا نجد أن الاعتذار ، مجرد كلمة ، ولكنها مع ذلك لا تعني الشيء نفسه لكل شخص ، ويرجع هذا إلى أن لكل منا ” لغة ” مختلفة للاعتذار. وفي هذا الصدد تقول جنيفر : ” رأيت ذلك عندما يجيئون لطلب المشورة ؛ حيث تقول الزوجة : ” أتمنى لو أنه يعتذر فقط ‘ ” ، فيرد الزوج : ” لقد اعتذرت بالفعل ‘ ” ، وهذا ما يقودهما إلى جدال حول ما يعنيه مفهوم الاعتذار ، وبطبيعة الحال تكون لكل منهما تصورات مختلفة عنه “. وقد لاحظت أن العديد من الأزواج في مكتبي يصدر عنهم السلوك نفسه ، ويبدو عليهم أنهم ليسوا على وفاق ، فالاعتذار المفترض لم يكن له التأثير المنشود من المصالحة والصفح ، كما أتذكر بعض الأحداث التي مررت بها في حياتي الزوجية ، عندما كانت كارولين تعتذر ، ولكنني كنت أراه ، وفي أحداث أخرى عندما كنت أعتذر ، كانت تجد صعوبة في مسامحتي ؛ لأنها كانت تشعر بعدم صدق اعتذاري. ومن هذا المنطلق ، فإننا نرى أن تجاوز كلمة ” أنا آسف ” التي تقال بسرعة واستخفاف ، والاتجاه إلى تعلم كيفية الاعتذار بشكل فعال ، يمكنه أن يساعدنا على إحياء ذلك الحب الذي يتلاشى لكثرة الشعور بالألم ، كما نعتقد أنه عندما نتعلم ثقافة الاعتذار ، ونفهم لغة الاعتذار لدى كل منا ، فسيكون بمقدورنا الاستغناء عن أساليب الاعتذار المملة ، وبلوغ الصدق والثقة والسعادة. ويدرك كل منا بمنتهى الألم معنى الصراع ، والانقسام ، والغضب ، والخلافات التي تدور في عالمنا اليوم ، من العاصمة واشنطن ، ببلدان الشرق الأوسط ، وشوارع مدننا الداخلية الآمنة ، إلى قرى نيو إنجلاند الآمنة . ومن ثم ، سنختم كلامنا بهذا السؤال الذي قد يراه البعض ، ولكننا نعتقد أنه يحمل إمكانات كبيرة : ماذا ستكون حال العالم إذا تعلمنا أن نعتذر بشكل فعال ؟ انضم إلينا ونحن نستكشف ما الذي يعنيه الاعتذار الحقيقي ، وأن تضع قدميك على الطريق إلى المغفرة الحقيقية. د. جاري تشابمان د. جنيفر توماس