تحسن 15 ممارسة مؤكدة لبناء

4.50 ر.ع.

أحد أشهر الاستنتاجات ( وإن كانت خاطئة إلى حد ما ) المأخوذة من مسرحية ” لا مخرج ” ، للفيلسوف ” جان بول سارتر ” ، هي أن ” الجحيم هو الآخرون ” ١. وفكرة ا

متوفر في المخزون

الكود:
6281072100544
المؤلف:
تود ديفيس
الناشر:
مكتبة جرير السعودية

الوصف

أحد أشهر الاستنتاجات ( وإن كانت خاطئة إلى حد ما ) المأخوذة من مسرحية ” لا مخرج ” ، للفيلسوف ” جان بول سارتر ” ، هي أن ” الجحيم هو الآخرون ” ١. وفكرة المسرحية هي أن ثلاث أرواح وجدت نفسها في العالم الآخر المكون من غرفة واحدة بلا أبواب أو نوافذ و أنهم ليسوا عالقين في هذا المكان للأبد فحسب ، وإنما كل منهم أسوأ ما في الآخر. إذا حدث لك ذات مرة أن علقت في المقعد الأوسط في رحلة طيران طويلة ، فربما تكون قد جربت شيئا مماثلا. وقد اكتف ” سارتر ” أن العلاقات محورية لسعادة المرء إلى حد أنها حينما تسوء ، يمكن أن تصبح كالجحيم . لقد سمعت آراء مشابهة عبر السنوات بينما كنت أعمل للموارد البشرية في إحدى أكثر المؤسسات المرتكزة على الموظفين في العالم. وحينما كان الناس يشعرون بأنهم معزولون ، أو أن حقوقهم منتقصة ، أو أنهم محبطون في عملهم ، فإن مثل هذا الإحساس يرتبط عادة بمن يعملون معهم : رئيسهم ، وأعضاء الفريق ، والزملاء ، وحتى المرءوسون المباشرون. ونتيجة لذلك ، ألفت هذا الكتاب الذي يدور حول فكرة بسيطة ولكن مؤثرة ، وهي : في قلب ما يجعلنا سعداء وفعالين في كل من حياتينا الشخصية والمهنية تقع جودة علاقاتنا. وهناك دليل يدعم مدى أهمية جودة علاقاتنا. خذ نتائج دراسة جرانت بجامعة هارفارد ، والتي قال فيها الباحث الدكتور ” روبرت والدينجر ” : ” الأشخاص الذين ينعزلون عن الناس أكثر مما يريدون ، كانوا أقل سعادة ، وتدهورت صحتهم في منتصف العمر ، كما انحدر نشاط وظائف المخ لديهم بصورة أسرع ، ويعيشون حياة أقصر… ” ٢. أو ما كشفه تحليل جوجل المتعمق عن أن العلاقات عالية الجودة كانت سمة جوهرية للفرق الأعلى . وقد سمعت على الأرجح القول المأثور إن أهم موارد المؤسسة هي البشر ، وأود أن أضيف وأخبركم بأنه من خلال تجربتي الشخصية كانت العلاقات بين هؤلاء الأفراد هي ما تكون الثقافة ، وفي النهاية ، تصبح ميزة تنافسية أساسية للمؤسسة. وبعبارة أخرى ، العلاقات مؤثرة على المستويين الفردي والمؤسسي ؛ فكل شيء يتحسن حينما نركز على تقوية تلك العلاقات. ولكن هناك عادات قديمة وتحيزات تعترض طريقنا. وحينما نجد أنفسنا عالقين في حجرة ” سارتر ” المجازية ، ومحاطين بأشخاص نختلف معهم أو ببساطة يفهموننا خطأ ، ففي الغالب يكون رد فعلنا الغريزي الأول أن باللوم عليهم. إنه خطؤهم : ليت مديري يفهمني على نحو أفضل ، أو ليت زملائي يحترمونني بقدر أكبر ، أو ليت زوجتي تنصت . هذا هو جحيم ” سارتر ” ، حيث نظل مشغولين بلعب دور الضحية ، من تحمل مسئولية أنفسنا ، نشوه سمعة الآخر ونلومه. وإذا لم نستسلم ونذعن لأقدارنا ، ما تكون الخطوة التالية أن نبحث على نحو غريزي عن سبيل للخروج. وهناك ميل قوي للبحث عن تغيير خارجي لجعل الأمور في نصابها الصحيح . وفي النهاية ، هناك غرفة جديدة وأفضل ( مع أناس أكثر عقلانية ) توجد مباشرة وراء الباب التالي! ولكن ماذا يحدث حينما نصل ؟ ما نجد أنفسنا في غرفة جديدة مع أناس جدد لهم عيوبهم كما هي حال كل البشر ومعهم يجب أن نتعلم الآن أن نتكيف ونمضي . نحن ببساطة الشخص نفسه الذي ينتقل من غرفة لأخرى ، حاملين معنا نفس المعتقدات المقيدة التي تبقينا عالقين على الدوام دونما مخرج. ونعم ، يمكن أن يشبه ذلك الجحيم.