قرر مالك الملك أن تكون الأرض مقراً للخلافة قبل خلق آدم و أخبر أن هناك من سيفسد فيها و يسفك الدماء هم نصيب إبليس و عباده، لهذا أقام الحجة على نسل آدم و أرسل لهم الهدى و جعل اختبارهم بأن تكون الإمامة بالخلافة في نسل إبراهيم و ربطه بعهد و وعد، كيف أداروا مقر الخلافة و تعاملوا مع الهدى في التوراة و الإنجيل و القرآن؟ هذا الكتاب يشرح لك ما تراه في عناوين الأخبار كل يوم و علاقتها بالخلافة، يميز لك قرارات الأمم المتحدة و الدول و الحكومات و الشعوب و الأفراد، بين ما وصفه الله إما إفساداً أو إصلاحاً في مقر الخلافة، بينما تعيش غزة واقعاً أليما ستخرج من منتصرة إذا التزم ناصروها بالهدى لأن قرار نجاح الخلافة نافذ و بقي الصبر. يريد الله أن يوازن قوى الشر المتظافرة و قد تسلحوا بسفك الدماء و التفكيك المنظم و التزيين و الإغواء بصناعة التفاهة و الشهرة لغرض تمييع مهمة الخلافة باسم مصلحة العالم المادية، تفوق قواهم القدرة المادية لخلفاء الله في الأرض، لكن هؤلاء موعودون من صاحب القرار بقوة غير مادية إن حققوا جانبهم من العهد بصبر و توكل، اتضحت كيفية الخلافة و أعداء الخلافة و بقي انتظار النصر بيقين كما تفعل غزة.