ماذا تسال الشخص الذى تراة فى المرآة

9.00 ر.ع.

يعتقد كثير من الأشخاص أن القادة العظماء يتمتعون بموهبة امتلاك الإجابات الصحيحة ، ويعتقدون أن هؤلاء القادة يتمتعون بموهبة فطرية لمعرفة ما يجب فعله في أ

متوفر في المخزون

الكود:
6281072089191
المؤلف:
روبرت ستيفن كابلان
الناشر:
مكتبة جرير السعودية

الوصف

يعتقد كثير من الأشخاص أن القادة العظماء يتمتعون بموهبة امتلاك الإجابات الصحيحة ، ويعتقدون أن هؤلاء القادة يتمتعون بموهبة فطرية لمعرفة ما يجب فعله في أي موقف ؛ فهم يعرفون كيفية البقاء في المسار الصحيح ، وكيفية إلهام الموظفين للعمل نحو هدف مشترك والتنظيم بفاعلية وقيادة أعمالهم ، ويظن هؤلاء الأشخاص أن القادة العظماء يولدون بمواهب معينة ورؤى وشخصية جذابة وهو ما يميزهم عن غيرهم. بالطبع ، هؤلاء القادة العظماء واثقون للغاية بأنفسهم ؛ لأن هذا يتأتى إليهم بشكل طبيعي للغاية! ومن الأفكار الشائعة للغاية : أن هناك من القادة الناجحين الذين يتبعون في أثناء مسيرتهم المهنية ، ويتجنبون الإخفاقات الكبيرة ولا يعانون فترات من الارتباك ، ما يشعرون بالفشل ، كما أنهم يتمتعون بموهبة خارقة تتعلق بتوقع ما هو وشيك واستشراف المستقبل. هذا الأمر يبدو لطيفا ، لكنني لا أعتقد ذلك. فعلى مدى خمسة وعشرين عاما عملت في البداية لأحد المشروعات ثم لمادة ممارسات الإدارة بكلية هافارد للأعمال توليت قيادة عدة شركات وقدمت نصائح بشكل مستمر لمجموعة كبيرة من كبار التنفيذيين والقادة الناشئين ، وبالتأكيد اقترفت حصتي من الأخطاء ، ومن هذه الأخطاء ، اكتسبت رؤية أكبر في أساليب القيادة التي تميل إلى تعزيز فاعلية التنفيذيين ، فضلا عن معرفة تلك الممارسات التي تضعف الأداء في أحيان كثيرة. وفي سياق هذه التجارب ، اكتشفت أنه وبدون استثناء ، يمر القادة الناجحون بفترات طويلة من الوقت يشعرون فيها بالحيرة وبالإحباط وبعدم الثقة في أنفسهم وفي قراراتهم ، فهم يشعرون كما لو أنه ينبغي عليهم أن يكونوا في مكان آخر ويفعلوا آخر ، ويتساءلون عن السبب الذي يجعل التنفيذيين الآخرين يبدون كأنهم يمرون بأوقات أكثر سهولة عند القيام بوظائفهم. لكن هؤلاء القادة يمرون بمراحل عصيبة يبحثون فيها عن إجابات ويشعرون بالوحدة في الواقع. وحتى عندما يعطون بالثقة ، فإنهم يكتمون بداخلهم مشاعر عميقة من عدم اليقين والتخوف. يجد كثيرون من التنفيذيين الناجحين صعوبة في تصديق أن أقرانهم الناجحين الآخرين يشعرون بهذه الحالة ، ما يسألونني على نحو متشكك : ” لو كان هذا ، إذن ما الفرق بين التنفيذيين الناجحين وهؤلاء التنفيذيين الأقل ؟ “. إجابتي هي أن الفرق الجوهري بين هؤلاء الذين يكتشفون إمكاناتهم وهؤلاء الذين لا يكتشفونها يكمن في كيفية تعامل هؤلاء الأشخاص مع فترات الحيرة وعدم اليقين ، ولا تكمن البراعة في عدم تجنب هذه الفترات العصيبة ؛ وإنما تكمن في معرفة كيفية الرجوع خطوة إلى الوراء ، والتحليل وإعادة التنظيم والمضي قدما بعد ذلك.