محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس .. وأحسنهم .. أبيض بحمرة.. شديد سواد الشعر.. له شعر يبلغ شحمة أذنيه.. شيبه نحو عشرين شعرة.. أكحل العينين.. أسود الحدقة.. أسيل الخدين.. إذا استنار وجهه كأنه قطعة قمر.. بعيد ما بين المنكبين.. إذا مشى كأنه يتوكأ.. يمشي يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان.. هذه بعض صفاته صلى الله عليه وسلم ، أما سيرته العذبة التي لا يعرفها أعداؤه ، فهي أنه عانى 13 في مكة ، وهو يدعو.. سلاحه الوحيد هو ( الكلمة ). الوثنيون ، ووضعوا القاذورات على ظهره ، وهو ساجد ، بل حاولوا اغتياله أكثر من مرة.. سحلوا أصحابه ، واغتالوا بعضهم ، فلم يمد يده إلى أحد بسوء.. لم يرفع ، ولم يحرض على العنف ، ولما استقبله أكرم أهل الأرض ( الأنصار ) في يثرب أسس دولته على أرضهم بالكلمة والمعاهدات دون أن يريق قطرة دم واحدة ، فوجدهم من يهود ووثنيين ومسلمين ، فحاول أن بينهم ، بسلاح آخر أمضى من سلاح الكلمة الذي حمله معه من مكة ، هو سلاح ( العدل ).. كان .. يحلب شاته ، ويخيط ثوبه ، يمر بالنساء ، فيسلم عليهن ، ويمر بالصبيان ، فيسلم عليهم ، كان حتى بغير شعبه.. تلون وجهه حين رأى وثنيين حفاة عراة جائعين ، فلم يقر له قرار حتى أشبعهم ، خواطرهم.. ترك أعداءه طواغيت قريش ، وانشغل عنهم بتشييد دولته ، قمعهم واضطهادهم ، بل سمح لأصحابه بحماية قوافلهم والتجارة معهم ، لكنهم لم يتركوه.. ظلوا يحرضون القبائل عليه ، وتفاقم حقدهم حتى منعوه ، ومنعوا أصحابه من زيارة بيت ربهم وعمرة ، ثم ألفوا انضم إليه اليهود ، على الرغم من أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب موافقتهم في غير الوحي ، ويستضيفهم ، لكنهم شتموه ، بل خانوه ، فاضطر إلى توقيع معاهدة وطنية معهم تكفل حريتهم وأمنهم ، فخانوا الوثيقة ، وواصلوا التآمر لاجتثاث دولته ودين ربه ، فأصبح إلى حمل السلاح عن دينه ووطنه وشعبه ؛ فنظام بلا قوة تحميه مجرد شعارات.. خاض فرضت عليه ، ثم وقع معاهدة وهدنة مع أعدائه سرعان ما نقضوها ، ففاجأ العالم بفتح مكة التي لم يرتكب فيها مجازر أو . وبعد فتح مكة تدافعت القبائل للدخول في دينه طواعية ، ثم رحل صلى الله عليه وسلم عن الدنيا دون أن يتميز عن شعبه بلباس أو مسكن.. رحل دون أن يسكن ، أو يلبس ، أو ، رحل ودرعه مرهونة عند تاجر يهودي.. رحل بعد أن أدخل القلم والكتاب لكل بيت ، وأي كتاب ؟ إنه كتاب الله الذي يثقفهم … رحل صلى الله عليه وسلم ، لكنه لا يزال لا تعرف المغيب : ورحمة للعالمين. هذا الكتاب يسرد حياته صلى الله عليه وسلم موثقة بالأحاديث الصحيحة.. في طبعة جديدة مضاءة بالإشراقات النبوية.
السيرة النبوية 2
2.00 ر.ع.
محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس .. وأحسنهم .. أبيض بحمرة.. شديد سواد الشعر.. له شعر يبلغ شحمة أذنيه.. شيبه نحو عشرين شعرة.. أكحل العينين..
متوفر في المخزون
الكود:
9789772937073
المؤلف |
جمال حسان |
---|---|
الناشر |
الدار المصرية اللبنانية |