عائشة تنزل الى العالم السفلي

3.20 ر.ع.

في ” عائشة تنزل إلى العالم السفلي ” إضافة فلسفية أرادت ” بثينة العيسى ” من خلالها أن تشير إلى علاقة التلازم بين الحياة والموت ، والعالم الدنيوي ، في ن

متوفر في المخزون

الكود:
9786140103702
المؤلف

بثينة العيسى

الناشر

الدار العربية للعلوم ناشرون

الوصف

في ” عائشة تنزل إلى العالم السفلي ” إضافة فلسفية أرادت ” بثينة العيسى ” من خلالها أن تشير إلى علاقة التلازم بين الحياة والموت ، والعالم الدنيوي ، في نظرة مغايرة نحو الزمن. هي حكاية أم فقدت ابنها فأرادت الاحتفاظ بذكراه حية بعد أن مات ميتة مأساوية. ما من شيء أكثر من فقدان شخص حبيب ، وما من شيء أفظع من الاضمحلال التدريجي لذكراه ، فكيف إذا كان الموت وأمام العين. بعد الموت المأساوي لطفلها ، ترفض الأم القبول بفكرة الحياة من بعده ، فتقرر النزول إلى العالم السفلي عبر الكتابة. وفي طريقها إلى دخول العالم السفلي عليها المرور عبر سبع بوابات وها هي الآن تعبر البوابة السابعة ، على عتبة الرحيل الأخيرة ترى العدم يبرق ويشع ويمتص روحها ، ولكن ، هناك شرط لدخول هذا العالم ، أن تخلع عنها جرحها الصريح ولدها وذكراه.. فهل تستطيع الأم أن تكون خارج هذا الجرح ؟ ” أي عائشة ( لقد صيغت قوانين العالم الأسفل بعناية واكتمال ، فلا تناقشي يا عائشة شعائر العالم الأسفل ) ولدك هو ألمك ، هو . الجرح بات له وجهك واسمك ولهاث أنفاسك ، لا يعرف الناظر إليك أين يبتدئ جرحك وأين تنتهي صرختك. تتشبثين بأحبال دموعك كما لو . تتسربلين بحزنك الأبدي وتؤلمين العالم بألمك. ليس بوسع الكون أن يكون ضحيتك يا عائشة. اخلعي جرحك ، قبليه بين عينيه وأطلقيه ، ، الثمي طيفه واسمحي له بالرحيل. كل العلائق التي تركتها في البوابات الست السابقة كانت لأجل تهيئتك لهذه ، كلها لا تضاهي هذه في الثقل والكثافة. لن يكتب لك الخلاص إلا بتجاوزك لنفسك ، امتلئي محبة يا عائشة وأطلقي روحه ، ماذا أنت الآن ؟ روح محضة “. وها هي عائشة الآن تعترف بأنها لأول مرة في حياتها “… أنا لأول مرة في حياتي استطعت أن أكونني ، بدون أن أكون الزوجة ، أو الأم ، أو الابنة ، بدون أن أكون أي شيء بخلاف ما أنا عليه ، روح محضة. إحساسي بحقيقتي الروحية قوي ، ولست بحاجة لأن أموت لكي أشعر بذلك… فلأكف عن الكتابة إذن ، وأذهب لتجربة العالم… “. وبعد ” عائشة تنزل إلى العالم السفلي ” أثر روائي ينطوي على جهد كبير على مستوى اللغة والخطاب والتقنيات والدلالات ، ولعله أكبر مما تقضي الحكاية ، ما يستدعي في المقابل في القراءة.