فهذا ختام ما كتبه “ شمعون بن زخاري” ، والملقب بشمعون المصري ، عن أخبارِ بني إسرائيل في برية سين ، وما كان من أمرهم منذ عبور البحر وحتى وفاة موسى بن عمران . وأعلم أنيما كتبتفي هذه الرقاع إلا أحد أمرين ، أمر شهدته بعيني أو أمر سمعته من … رجل من الرجال الثقات. وأشهد الرب (إيل) ، أني ما بغيت بهذا الكتاب مجدا ولا شرفا ، وإنما إظهار شهادتي على جيل من شعب بني إسرائيل ، اصطفاه الله وأنجاه بمعجزة من عدوه ، ثم غضب عليه وأهلكه في تلك البرية القفراء ، بعد أن أذاقه شقاء الارتحال ومرارة التيه . هذا كتاب لا أدري من سيكون قارئه ، فأيا من تكن أرجو أن تتذكر كاتب هذه الأبواب بالرحمة وأن تدعو له بالغفران“