بيعت كلها
نجحت الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية في تجربتها الاتحادية حتى أصبحت عصي على التفتت. فقد ساعد تأسيس المجلس الوطني الاتحادي… الإماراتيين على بناء اتحاد قوي والنجاح في
صياغة هوية وطنية قوية ؛ حيث السلطة الرابعة من السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في دستور الإمارات والتي تختص بالتشريع والتنفيذ والقضاء. وبالنظر إلى التجربة الاتحادية في دولة الإمارات
العربية المتحدة ، والتي بدأت ملامح نهضتها الحديثة على يد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله نجد أنها في عقود قليلة إنجازات هائلة
على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية ؛ وهو الأمر الذي جعل الشعب الإماراتي يستحق عن جدارة المركز الأول والثالث عشر على مستوى العالم في منظومة الشعوب الأكثر سعادة
لاستفتاء شبكة ” فوربس “. لمبادىء الديمقراطي بالدولة ، انطلق الإماراتيون عبر التعديل الدستوري 2009 ، إلى مد عضوية المجلس إلى أربع سنوات من سنتين ،
وتمكين المجلس من وضع لائحته الداخلية بعد موافقة المجلس الأعلى للاتحاد. وبدؤوا في تجربة الانتخابات الثانية لانتخاب نصف أعضاء المجلس في سبتمبرأيلول 2011 ، وزيادة الحد الأدنى للهيئات الانتخابية مع
عدم وجود سقف أعلى لعددها مما حق المشاركة السياسية لأكبر عدد من المواطنين. وعلى المستوى الاجتماعي ، أحدثت الإمارات طفرة ملموسة داخل الأرجاء العربية في معدلات التنمية البشرية والاهتمام
بالتعليم الجيد ومخرجاته من خلال الارتكاز إلى خطط تنموية فاعلة ، في حين يظل الاقتصاد الإماراتي هو التطور الأكثر والأعلى داخل الكيانات العربية والإقليمية. ويظل التحدى الأكبر أمام
الدولة الإماراتية هو مواصلة النجاح والمحافظة على ما تم إنجازه والبناء عليه ، ففي حياة الدول والشعوب تظل العقبات الكبرى في المحافظة على نجاح الوضع القائم وهو ما تم في
الإمارات على مدار الأربعين الماضية ، والتي صارت أحد إنجازات العرب في العصر الحديث ، من بناء اقتصادي واجتماعي متقدم في ظل تحديات كثيرة تعصف بعالمنا العربي.