وأراد هو أن ينتقم من الناس الذين كفروا صنيعه ، وجحدوا علمه وأدبه ، فأحرق في آخر أيامه كتبه ، وقال : ” إني جمعت أكثرها للناس ولطلب المثالة منهم
، ولعقد الرياسة بينهم ، ولمد الجاه عندهم ، ذلك كله… ولقد اضطررت بينهم بعد العشرة والمعرفة في أوقات كثيرة إلى أكل الخضر في الصحراء ، وإلى التكفف… الفاضح
عند الخاصة والعامة ، وإلى بيع الدين والمروءة ، وإلى تعاطي الرياء والسمعة والنفاق ، وإلى ما لا يحسن بالحر أن يرسمه بالقلم ، ويطرح في قلب صاحبه الألم “.