أكثر من خمسة قرون مضت منذ ضاع الفردوس ، وانتهى في تلك البقاع التي شهدت من بالألباب ، الناس . وبقدر
ما العالم غربه وشرقه على عظمة الحضارة ، وجلالة منجزاتها ، بقدر ما يثور الكثير من حول تاريخ الأندلس ، فيتناقله غير قليل
من ، ويندر أن نجد تآريخ ، الحقائق كما كانت ، دون تفخيم أو تحقير. ومن هنا وقوع مثل هذا الكتاب بين يدي القارئ
من ضروب الإمساك بالحقيقة كما بها « ستانلي لين بول » ، والذي أتاح لنا الوقوف على الصورة الكاملة لتلك الحضارة التي سطع نورها قرابة
ثمانية قرون من الزمان ، وما زالت عجائب أخبارها حتى الآن.